بمناسبة يومهم العالمي.. الإيسيسكو تدعو إلى دعم المعلمين وتأهيلهم لاستخدام التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية
5 أكتوبر 2021
اعترافا بمكانة المعلمين وأدوارهم المهمة، وتأكيدا على رسالتهم السامية النبيلة، تحتفل منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) باليوم العالمي للمعلمين، وهو فرصة لإبراز إنجازات المعلمين، وطرح رؤى مستقبلية للنهوض بأدوارهم، من أجل تطوير العملية التربوية وضمان جودتها، في سبيل الارتقاء بالمجتمعات، وبناء حضارات إنسانية رفيعة.
وإذا كان الهدف الإنمائي الرابع ينشد ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، فلا يمكن تحقيق ذلك بمعزل عن الدور المحوري للمعلمين الأكفاء القادرين على صنع عقول مبدعة ومبتكرة، وهو ما برهنت عليه تداعيات أزمة جائحة كوفيد-19 على العملية التعليمية. وتفعيلا لهذا الدور، يتعين على الجهات المعنية ضمان تمكين المعلمين، وتأهيلهم تأهيلا مهنيا مناسبا، وتدريبهم تدريبا جيدا، وتأمين رفاهيتهم وتمتعهم بالحوافز وأوجه الدعم المادي والمعنوي والنفسي.
إن استشراف مستقبل التعليم في مرحلة ما بعد جائحة كوفيد-19، ينبئ بأن المدرسة ستتغير لا محالة، وستحل محلها مدارس المستقبل الرقمية، الأمر الذي يفرض علينا الاستثمار في تأهيل المعلمين حتى نرتقي بمهاراتهم وقدراتهم، ليواكبوا المستجدات التكنولوجية والتربوية. فمعلم المستقبل يلزمه مهارات التعامل في سياق الأزمات، والتفكير المستقبلي الاستباقي، والتفكير النقدي والإبداعي، والعمل ضمن فريق، والتعليم والتقويم والمتابعة والتواصل عن بعد باستخدام التكنولوجيا الحديثة وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وتجدد الإيسيسكو، في مناسبة احتفائها باليوم العالمي للمعلمين، دعوتها إلى ضمان الحق في التعليم، وتحقيق التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع، من خلال التركيز على الفئات المهمشة، لاسيما الفتيات والنساء اللواتي يتموضعن في قلب اهتمامات الإيسيسكو، حيث أعلنت المنظمة عام 2021 عاما للمرأة. الأمر الذي يحتم على الحكومات والأطراف المعنية بالتعليم، الاضطلاع بمسؤلياتها وأدوارها تجاه المعلمين، بإعدادهم، وتأهيلهم، وتأمين سلامتهم والحفاظ على صحتهم، والنهوض بأوضاعهم العملية والمعيشية والاجتماعية، بهدف إذكاء حماسهم لمزيد من العطاء والمثابرة، والإسهام بفاعلية أكبر في الارتقاء بالمنظومات التربوية.
ومن هنا، فإن الإيسيسكو تدعو إلى التوسع في استثمار التقنيات الحديثة، وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، وإيلاء أهمية كبرى لتمكين المعلمين من استخدامها، الأمر الذي دعاها، تزامنا مع هذا الحدث، إلى إطلاق جائزة الإيسيسكو للموارد التربوية الرقمية المفتوحة في خدمة استمرارية العملية التعليمية، والتي تستهدف تأمين استمرارية الخدمات التربوية عبر استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إضافة إلى تشجيع التجديد التربوي وإذكاء روح التنافسية وإبراز الكفاءات والقدرات الإبداعية لمختلف الفاعلين التربويين.