المدير العام للإيسيسكو يتسلم مفتاح الأبواب الكبرى لقصبة الأوداية بالرباط
14 يوليو 2021
تقديرا للجهود الكبيرة التي تبذلها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في مجال تسجيل والمحافظة على التراث وتكوين وتدريب العاملين في ترميمه وصيانته ونشر الوعي الثقافي بأهميته، أهدت جمعية فضاء الأوداية مفتاح الأبواب الكبرى لقصبة الأوداية إلى الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، خلال الزيارة التي قام بها اليوم الأربعاء (14 يوليو 2021)، على رأس وفد من قيادات المنظمة، تلبية لدعوة من الجمعية للتعرف على ما تم إنجازه من أعمال ترميم وتطوير بالقصبة، التي تعد أحد أبرز المعالم التاريخية التراثية في مدينة الرباط بالمملكة المغربية.
وقد كان في استقبال وفد الإيسيسكو عدد من المسؤولين بجمعية فضاء الأوداية ومجموعة من مؤسسات حماية التراث بالمملكة المغربية، وفي مقدمتهم السيد عبد الرحمن البدراوي، رئيس جمعية فضاء الأوداية، والسيد فكري بن عبد الله، رئيس مؤسسة سلا الرباط ذاكرة، والسيد عبد العاطي الحلو، رئيس اللجنة المغربية للمجلس العالمي للمباني والمواقع (إيكوموس)، حيث قام الوفد بجولة داخل القصبة، واستمع إلى شرح حول أهميتها التراثية ورمزيتها التاريخية للمملكة المغربية، والتطورات التي شهدتها على مر العصور، والرعاية التي تحظى بها حاليا في ظل اهتمام المملكة بحماية وترميم التراث.
وعقب تسلمه مفتاح الأبواب الكبرى للقصبة أكد الدكتور المالك، أن التراث المادي وغير المادي للحضارة الإسلامية يحظى باهتمام خاص من منظمة الإيسيسكو، التي تبنت في رؤيتها الجديدة استراتيجية عمل لتثمين هذا التراث، الذي يمثل كنوزا ثقافية وحضارية تزخر بها دول العالم الإسلامي وغيرها من دول العالم، وفي سبيل ذلك أنشأت المنظمة مركز الإيسيسكو للتراث في العالم الإسلامي، وقامت بتسجيل أكثر من 300 موقع وعنصر ثقافي على قوائم التراث في العالم الإسلامي.
وأضاف أن المنظمة تعمل بالتعاون مع الدول الأعضاء لإدراج المحافظة على التراث في المناهج الدراسية بالمراحل التعليمية المختلفة، لتصبح ثقافة عامة بين الأجيال الجديدة، منوها إلى استعداد المنظمة للتعاون مع الجهات المختصة في دول العالم الإسلامي، وفي غيرها من الدول التي تضم آثارا للحضارة الإسلامية، لتسجيل هذه المواقع والمحافظة عليها.
ضم وفد الإيسيسكو، خلال زيارة قصبة الأوداية، الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب لمدير العام، والدكتور محمد زين العابدين، مدير قطاع الثقافة والاتصال، والسفير خالد فتح الرحمن، المشرف على قطاع الشراكات والتعاون، والدكتور أحمد سعيد أباه، مستشار المدير العام للشراكات والتعاون.