مؤتمر الإيسيسكو يوصي بضرورة تبني إفريقيا التقنيات الذكية في الزراعة
21 يناير 2021
أجمع المشاركون في المؤتمر الدولي حول التكنولوجيات الذكية والقدرة على الصمود من أجل زراعة مستدامة في إفريقيا، الذي عقدته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالتعاون مع حكومة النيجر، على ضرورة توظيف التطبيقات الذكية والمبتكرة لمواجهة تدهور الأراضي في القارة، وعلى تعزيز السياحة الزراعية بإفريقيا، وريادة الأعمال بالقطاع الريفي، وبناء قدرات المجتمعات المحلية، بالإضافة إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي والنباتي، وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي للنهوض بقطاع الزراعة، وإتاحة بيانات الأقمار الصناعية ورصد الأرض للاستفادة منها في مجال الزراعة.
وخلال المؤتمر، الذي عقدته الإيسيسكو عبر تقنية الاتصال المرئي أمس الأربعاء (20 يناير 2021)، بالتعاون مع حكومة النيجر، والشراكة مع المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي، والمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، ومؤسسة التراث الزراعي العالمي، والمركز الدولي لدراسات آسيا والمحيط الهادئ، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة والمركز الجهوي للاستشعار عن بعد لدول شمال إفريقيا، والمركز الإقليمي الإفريقي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء باللغة الفرنسية، والمركز الدولي للزراعة الملحية، وبرنامج اليونسكو للإنسان للمحيط الحيوي في جمهورية كازاخستان، ناقش المجتمعون أفضل السبل لتنفيذ المشروع الذي تطوره منظمة الإيسيسكو مع حكومة النيجر وحكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية، من أجل مواجهة تدهور الأراضي.
انطلقت أعمال المؤتمر بكلمة افتتاحية للدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، أكد فيها أن قارة إفريقيا بحاجة إلى التحول لاستخدام التقنيات المبتكرة والذكية للحفاظ على النظام البيئي والتنوع البيولوجي، وتلبية احتياجات السكان من المنتجات الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي، محذرا من أن استمرار التصحر والتدهور، الذي يهدد 46% من أراضي القارة، سيؤدي إلى انخفاض الإنتاج الزراعي في إفريقيا بنسبة 20%، ما يهدد الأمن الاجتماعي والغذائي لما يقرب من 70% من السكان.
ومن جانبه، أشار السيد مالام زانيدو آميرو، وزير البيئة والصحة الحضرية والتنمية المستدامة في النيجر، إلى أن التقنيات الذكية تلعب دورا مهما في تطوير الزراعة وتعزز صمود النظم البيئية، موضحا أن جمهورية النيجر قامت بإصلاحات عديدة في المجال البيئي والأمن الغذائي، لمواجهة التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية. فيما أشادت السيدة حسنة زينبو إبراهيم، الوزيرة المنتدبة المكلفة باللامركزية في النيجر، بتعاون حكومة النيجر مع منظمة الإيسيسكو من أجل تنفيذ مشروع مواجهة تدهور الأراضي من خلال تطوير التقنيات الذكية والمبتكرة.
وشدد السيد يرلان بايدوليت، المدير العام للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، على أن الزراعة الذكية تعتبر إحدى الركائز الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي، وأن التقنيات المبتكرة تمكن من تطوير الإمكانيات الزراعية لبلوغ أهدف التنمية المستدامة لعام 2030، فيما قدم السيد ساني مامادو عبدو غاوه، ممثل المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي في النيجر، عرضا مفصلا حول جهود الشراكة بين المؤسسة والنيجر للحد من تدهور الموارد الطبيعية، وأعطى الدكتور محمد شريف، مستشار في قطاع العلوم والتكنولوجيا بالإيسيسكو، لمحة عن محاور الجلسات التقنية الثلاث التي سيناقشها المتدخلون في المؤتمر.
وعقب الجلسة الافتتاحية، بدأت جلسة العمل الأولى، التي ناقشت دور التقنيات المبتكرة والذكية في تقوية صمود النظم البيئية، وأدارتها الدكتورة عائشة بامون، مديرة برامج في منظمة الإيسيسكو، فيما تناولت الجلسة الثانية التكنولوجيات المبتكرة الذكية وذات الصلة من أجل تقوية صمود المجتمعات والنظم البيئية، وأدارها الدكتور عبد المجيد طريباق، خبير في قطاع العلوم والتكنولوجيا بمنظمة الإيسيسكو.
وتم اختتام أعمال المؤتمر بالجلسة الثالثة حول تطوير سلاسل القيمة وتحديات وفرص ريادة الأعمال بالمجال الريفي في سياق ما بعد كوفيد 19، وأدارها الدكتور إسماعيلا ديالو، خبير في قطاع العلوم والتكنولوجيا بالإيسيسكو.