الإيسيسكو تدعو إلى العمل المشترك لإرساء قيم السلم وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة
23 نوفمبر 2020
أكد الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ضرورة بناء مجتمعات يعمها السلام والوئام، بعدما تصاعدت معدلات العنف والكراهية خلال جائحة كوفيد 19، والتفكير في بناء آليات عمل مشتركة قائمة على قيم دينية وثقافية، وقيم حقوق الإنسان والتنمية المستدامة، والتنسيق بين مختلف هيئات ومنظمات المجتمع الدولي من أجل إيصال صوت الأطفال والشباب والنساء وضمان حقوقهم.
جاء ذلك خلال كلمته في الندوة الافتراضية “الدين وحقوق الإنسان وأهداف التنمية المستدامة”، التي عقدتها منظمة أديان من أجل السلام بشراكة مع مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وجامعة فرايج أمستردام، اليوم الإثنين، عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة عدد من الممثلين عن المنظمات الدولية المتخصصة.
وأضاف الدكتور المالك أن أعمال التعصب والكراهية تساهم في تمزيق نسيج مجتمعاتنا، وتضر بقدسية أدياننا، حيث يتم تبرير الاضطهاد الذي تتعرض له النساء والفتيات وكبار السن، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والأقليات بالخطاب الثقافي والديني.
وأشار إلى أن دعم تمكين الفتيات والنساء أولوية بالنسبة لمنظمة الإيسيسكو، التي أعلنت عام 2021 عاما للمرأة، مؤكدا ضرورة محاربة التمييز بين الجنسين، لتتمكن المرأة من لعب دورها على أكمل وجه داخل المجتمع، إذ أنه لا يمكن لطائر أن يطير بجناح واحد، ولا يمكن للبشرية الوصول إلى كامل إمكاناتها إذا ترك نصف المجتمع على الهامش.
وقال المدير العام للإيسيسكو، في سياق احتفاء العالم باليوم العالمي للطفل في 20 من نوفمبر، إنه من المهم ضمان احترام حقوق جميع الأطفال، من خلال ضمان حصولهم على التعليم الجيد والرعاية الصحية، ومن خلال حمايتهم من كل أنواع العنف وسوء المعاملة، لأن أطفالنا هم ركيزة بناء مستقبل مشرق.
وأضاف أن منظمة الإيسيسكو تحتفل بالتزامن مع هذه الندوة الافتراضية، بـ”يوم الإيسيسكو لإفريقيا”، في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه المنظمة للدول الإفريقية الأعضاء، وأن العالم يكتشف الثروة التي تزخر بها هذه القارة، رغم معدلات الفقر المتزايدة بها، خصوصا خلال جائحة كوفيد 19.
ودعا جميع أفراد المجتمع والمسؤولين إلى العمل جنبا إلى جنب من أجل محاربة العنف والتعصب، والعمل على توعية وتثقيف الأشخاص الذين يرتكبون جرائم باسم الدين، وبناء خطاب يكون قائما على القيم الإنسانية.