الإيسيسكو تدعو إلى مواكبة التحول الرقمي لتحقيق جودة التعليم
12 نوفمبر 2020
دعا الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إلى تحفيز الابتكار والإبداع وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، المتمثل في ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعليم مدى الحياة للجميع، مؤكدا أن منظمة الإيسيسكو ستدعم الأنظمة التعليمية التي تسعى إلى الإصلاح والتجديد من خلال تبني الذكاء الاصطناعي والجودة.
جاء ذلك خلال كلمته في الندوة الدولية تحت عنوان “جودة التعليم: قيمة استباقية مدى الحياة”، التي عقدها مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بالتعاون مع منظمة الإيسيسكو، اليوم الخميس، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للجودة 2020، بمشاركة ممثلين عن منظمات دولية متخصصة وعدد من الخبراء والباحثين وصناع القرار التربوي والأكاديميين والمعلمين.
وأضاف الدكتور المالك أن مطلب تحقيق الجودة اتجاه عالمي يؤسس للتنمية المستدامة ويدفع المؤسسات والهيئات الخاصة للتربية والتعليم للرفع من مردوديتها، خاصة بعدما أدت جائحة كوفيد 19 إلى اتساع حجم الفاقد التعليمي بسبب إغلاق المدارس، وأجبرت الأنظمة التعليمية في الدول الأعضاء، على تطوير آليات عملها بشكل مغاير وجديد، حيث أصبح تحقيق الجودة تحديا حقيقيا في ظل الثورة الصناعية الرابعة، مشيرا إلى أنه من بين أهم ثمار جودة التعليم، ضمان الاستقرار المجتمعي واستمرارية مؤسساته وإحداث التطور والتغيير فيه.
وأكد أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي ستساهم في تحول المدرسة والجامعات، من خلال إحداث تطور شامل في جميع مناحي الحياة العملية والعلمية، ورقمنة المناهج، والتخفيف من أعباء المدرسين، من خلال اللجوء إلى برامج التعليم الافتراضي، داعيا منظمات العالم الإسلامي إلى أن تكون سباقة في اتخاد المبادرات، والانضمام إلى ركب التحول الرقمي الكبير، ومواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وتسريع الخطى في بناء مدرسة المستقبل وإرساء دعائمها.