Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    احتفاء بذكرى ميلاده.. الإيسيسكو تناقش رؤية العلامة محمـد إقبال الاستشرافية

    10 نوفمبر 2020

    في إطار مبادرة منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الهادفة إلى تسليط الضوء على المفكرين والمثقفين العظماء في تاريخ وحاضر العالم الإسلامي، والاستفادة من إبداعاتهم وتصوراتهم، في النهوض بواقع منطقتنا والارتقاء بمجتمعاتنا والتأسيس للمستقبل، عقدت الإيسيسكو المنتدى الافتراضي الدولي “التسامح والاستشراف عند العلامة محمـد إقبال”، احتفاء بذكرى ميلاد الراحل الكبير، الذي يعد أحد أبرز الرموز الفلسفية والشعرية والأدبية في تاريخ العالم الإسلامي.

    وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي أشرف على تنظيمه مركز الاستشراف الاستراتيجي بالإيسيسكو، دعا الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، العالم الإسلامي إلى التجديد وإنارة العقول، واستحضار القيم التي تعيد بناء أمجاد الأمة، بالتفكير والعمل والسلم والتسامح، ومواكبة التقدم والتطور والمشاركة فيه كطرف بارز، ونبذ جميع أشكال العنف والتطرف والجمود الفكري، التي لا تمت بصلة لمضمون الدين الإسلامي ورسالة رسولنا الكريم صلى اللـه عليه وسلم.

    واختتم المدير العام للإيسيسكو كلمته بالتأكيد على أن هذا المنتدى لن يكون الأخير من نوعه، لإحياء ونشر الرسائل السلمية التي يتضمنها ديننا الإسلامي الكريم، دين التسامح والقيم الأخلاقية الراقية والنبيلة، وإسهام علماء ومفكري الأمة التاريخيين والمعاصرين في الحضارة الإنسانية.

    وفي مداخلتها أشارت نصيرة إقبال، مختصة في القانون وزوجة ابن العلامة محمـد إقبال، أن رسالة السلام كانت واضحة في تعاليمه، وأن شعره كان يدفع نحو التسامح والمساواة، وأضافت أن إقبال كان يؤمن بأن لكل فرد دور يلعبه داخل المجتمع الدولي، وأن الدولة المثالية هي الدولة التي يحترم فيها الإيمان ومعتقدات الأفراد المختلفة.

    واستهل السيد حميد أصغر خان، سفير باكستان لدى المملكة المغربية، مداخلته بالتأكيد على أهمية التاريخ والاستشراف، وشدد على دور التعليم وأهميته في تقدم الشعوب، وأن التسامح هو السبيل لتحقيق احترام الثقافة، فيما أوضح السيد امتياز أحمد كازي، سفير باكستان لدى جمهورية الفلبين، أن التسامح لا يعني هجر القيم الاجتماعية، بل هو عدم فرض ممارسات معينة على الآخرين، وأن محمد إقبال من بين الشعراء الذين كرسوا أهمية هذه القيمة النبيلة في باكستان.

    وخلال الجلسة الأولى، التي ناقشت “مظاهر السلم والتسامح في كتابات محمـد إقبال”، قال أبدور روف، الصحافي والمحلل الباكستاني، أن محمـد إقبال كان شخصية مسلمة فذة، وكان يدعو من خلال فلسفته إلى التسامح والوحدة بين جميع المسلمين، ويدعوهم إلى العلم والابتكار، وأضاف أسد الله خان، الكاتب والصحافي، أنه كانت لإقبال نظرة استشرافية للإنسانية جمعاء وغير محصورة في منطقة معينة، وكان يدعم الديمقراطية وحق الشعوب في الاستقلال.

    ودار محور الجلسة الثانية حول “الرؤية الاستشرافية لمحمد إقبال”، حيث قال الدكتور عزيز علي نجام، نائب المستشار السابق لجامعة كاراكورام الدولية ببكستان، أن محمـد إقبال كان يؤمن بأنه لتجميد قوة العالم المادي، يجب على المرء اكتساب التفكير النقدي، وأن الشعر كان مجرد أسلوب لتوحيد الأمة.

    فيما أكد الفيلسوف عبد النور بدار، ضرورة تلقين فكر ومؤلفات محمـد إقبال للشباب وللأجيال القادمة، وتشجيع الباحثين على التعمق أكثر في فكره، وشدد محمـد التهامي الحراق، الباحث في الإسلام والتصوف، على الحاجة الملحة في زمننا الراهن إلى التجديد الديني لتطوير الفكر الإسلامي.

    وفي مداخلته أشار سليمان بشير ديان، الفيلسوف المتخصص في الفلسفة الإسلامية، إلى أن المجتمعات المنقسمة الرافضة للآخر بحاجة إلى التعرف والتشبع بمبادئ فلسفة محمـد إقبال المتجذرة أصولها من القرآن الكريم، وذكر الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الاستشراف الاستراتيجي بالإيسيسكو، أن المنظمة بصدد إعداد كتاب حول فكر وفلسفة محمد إقبال تحت عنوان ” العلاقة مع الزمن في فلسفة محمد إقبال”، وستعقد ندوة خلال عام 2021 لمناقشة أفكاره ورؤيته الاستشرافية.

    أحدث المقالات