الإيسيسكو تناقش مستقبل التعليم خلال السنوات العشرين القادمة
28 أكتوبر 2020
شاركت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في ملتقى “مستقبل التعليم ما بين التعايش والتعافي”، الذي عقدته وزارة التربية والتعليم بالإمارات العربية المتحدة اليوم الأربعاء، عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة ممثلين عن المنظمات الدولية المتخصصة، وعدد من الخبراء والمستشارين في مجال التعليم.
مثل الإيسيسكو في الملتقى الدكتور قيس الهمامي، مدير مركز الاستشراف الاستراتيجي، الذي تمحورت مداخلته حول “مستقبل التعليم العالمي خلال السنوات العشرين القادمة”، مؤكدا ضرورة تركيز المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية في مجهوداتها على تطوير رؤية شاملة واستشرافية لمستقبل التعليم في العالم الإسلامي، ووضع خطة استراتيجية لضمان توفيره بطريقة عادلة وشاملة لجميع أفراد المجتمع.
وقدم الدكتور قيس الهمامي، أربع سيناريوهات متعلقة بمستقبل التعليم في أفق سنة 2040، حيث يتوقع السيناريو الأول، “امتداد المدرسة”، استمرار الشكل التقليدي للتعليم والاستفادة من الذكاء الاصطناعي من أجل خلق هياكل تعليم أكثر خصوصية، ويتمثل السيناريو الثاني، “الاستعانة بمصادر خارجية للتعليم”، في توصل المجتمعات إلى ابتكار طرق تعلم أكثر خصوصية من خلال التقدم التكنولوجي. ويتجلى السيناريو الثالث، “المدارس كمراكز تعليمية “، في الحفاظ على المدرسة كهيكل وبروز سمات جديدة للتدريس، أما السيناريو الرابع، “التعلم المتواصل مدى الحياة”، فيدور حول مرونة التعليم، حيث يتوقع أن يٌحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في الأنظمة التعليمية.
واستعرض الدكتور قيس الهمامي، إنجازات منظمة الإيسيسكو في مجال الذكاء الاصطناعي والتعليم حيث تشارك، من خلال رؤيتها الاستراتيجية الشاملة، في تعزيز تطبيقات الذكاء الاصطناعي لصالح التعليم، وتعقد ندوات ولقاءات عديدة في المجال، أبرزها منتدى “الذكاء الاصطناعي والتعليم: الممارسات الناجحة والتوجهات الفضلى”، الذي ناقش فيه مجموعة من الخبراء والمتخصصين، أهمية دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، لتسهيل وظيفة التدريس والرفع من كفاءة إيصال المعلومة بطرق حديثة وميسرة.
وأشار إلى أن مركز الإيسيسكو للاستشراف الاستراتيجي بصدد إنشاء “مختبر الإيسيسكو للمستقبل”، الذي سيكون مجهزا بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وسيستقطب خبراء ومهندسين من مختلف أنحاء العالم، لإنجاز دراسات تستشرف المستقبل وتجد حلولا ملموسة للقضايا الراهنة، وأن المركز يعمل على إعداد معجم لتوحيد المصطلحات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي بالشراكة مع مختلف الجامعات داخل وخارج العالم الإسلامي.