الإيسيسكو تخصص مليون دولار لترميم مقتنيات 30 متحفا في دول العالم الإسلامي
30 سبتمبر 2020
مبادرة لإنشاء مسارات لذوي الاحتياجات الخاصة في المتاحف وبطاقات عرض بطريقة برايل
أعلن الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، عن تخصيص المنظمة مليون دولار أمريكي لترميم المقتنيات المتحفية لفائدة 30 من المتاحف المتضررة من مختلف الأزمات في دول العالم الإسلامي،على أن تقوم لجنة التراث في العالم الإسلامي بتحديد هذه المتاحف، داعيا دول العالم والمؤسسات الحكومية وجهات الاختصاص بشؤون التراث إلى مواصلة دورها، خلال أزمة كوفيد-19 وبعدها، وأخذ التدابير اللازمة لإعادة فتح المؤسسات المتحفية وتوعية الشعوب بأهمية الحفاظ عليها.
جاء ذلك في كلمته بالجلسة الافتتاحية للندوة العلمية الدولية “استثمار التكنولوجيا الحديثة في إدارة المخاطر والأزمات التي تواجهها المتاحف في العالم الإسلامي”، التي عقدتها الإيسيسكو اليوم الأربعاء بالتعاون مع المجلس الدولي للمتاحف “الأيكوم” عبر تقنية الاتصال المرئي، بمشاركة عدد كبير من القائمين على تسيير المؤسسات المتحفية في العالم الإسلامي، وتحدث في جلستها الافتتاحية أيضا كل من سمو الأميرة دانا فراس، رئيس اللجنة الوطنية الأردنية للمجلس العالمي للمعالم والمواقع “إيكوموس الأردن”، والدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، والسيد الشرقي الدهمالي، نائب رئيس المجموعة العربية للمتاحف (الآيكوم العربي).
كما أعلن الدكتور المالك خلال كلمته عن إنشاء شبكة متاحف الفن الإسلامي، وتبني المنظمة مبادرة لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة للتجول داخل المتاحف، عبر إنشاء مسارات خاصة بهم، وإعداد بطاقات الشرح لمختلف قاعات العرض المتحفي باستخدام طريقة برايل، وجدد التأكيد على استعداد الإيسيسكو للتعاون والشراكة مع كل المنظمات المهتمة في المؤسسات المتحفية وفي مقدمتها المجلس العالمي للمتاحف “الإيكو”.
وشدد على أن هشاشة البنية التحتية في كثير من متاحف العالم الإسلامي تشكل تحديا يحول دون التعريف بما تزخر به من كنوز، موضحا أنه في الوقت الذي تنعقد به الندوة هناك 94% من متاحف العالم مغلقة منذ شهر مارس الماضي، وعدد كبير من متاحف العالم الإسلامي مهددة بالإغلاق التام.
وأشار المدير العام للإيسيسكو إلى ضرورة الاستفادة من ما تتيحه الثورة التكنولوجية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي من وسائل أكثر تطورا للعمل في تطوير قطاع الثقافة، والنهوض بوضعية المتاحف وإدارة المخاطر التي تواجه المؤسسات الثقافية وتمكين الجمهور العريض من الاطلاع على الممتلكات الثقافية التي تزخر بها متاحف العالم الإسلامي، سواء عبر المواقع الإلكترونية أو الزيارات الافتراضية على شبكات التواصل الاجتماعي.
ونوه إلى أن الإيسيسكو تواكب التحولات التي يشهدها العالم، من خلال العمل الاستباقي الاستشرافي، حيث نعيش ثورة تكنولوجية وهيمنة قادمة في فضاء الذكاء الاصطناعي والتحول الثقافي الرقمي، ولابد من دعم هذا التحول لفائدة الدول التي تفتقد للإمكانيات، وتجنيبها الهوة الثقافية كنتيجة حتمية لاتساع الفجوة الرقمية.