بمناسبة يوم التراث في العالم الإسلامي.. الإيسيسكو تدعو إلى أخذ الاحتياطات اللازمة لإعادة فتح المتاحف والمواقع التراثية
25 سبتمبر 2020
تعرب منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) عن عظيم احتفائها بمناسبة يوم التراث في العالم الإسلامي، وتطلعها الدائم لأن يظل هذا اليوم، بتجدده، في ذاكرة الشعوب، مدعاة للاهتمام بالتراث الإنساني عامة.
وإن المنظمة إذ تذكر بما قدمته من اقتراح للاحتفاء بيوم التراث في العالم الإسلامي، حظي بإقرار المؤتمر الحادي عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، لدى انعقاده في مدينة تونس 17 ديسمبر 2019، ليصبح يوم 25 سبتمبر من كل عام مناسبة لاطلاع شعوب العالم أجمع على الغنى والتنوع اللذين يميزان التراث الثقافي في مختلف دول العالم الإسلامي، وإبراز الجهود الحثيثة المبذولة لصيانته والمحافظة عليه وتثمينه.
وفي ضوء الظروف المستجدة التي فرضتها جائحة كورونا وألزمت أكثر من نصف سكان المعمورة بالبقاء في منازلهم، وتسببت في غلق معظم المواقع الأثرية والمعالم التاريخية والمتاحف التي كانت من قبل مفتوحة أمام الزوار لمدة تزيد عن ستة أشهر.
انطلاقا من كل ذلك، تجدد الإيسيسكو، التعبير عن اهتمامها الكبير بالمحافظة على التراث الثقافي الإنساني والتوعية بأهميته ودوره، والتنبيه إلى خطر المساس به وتخريبه خلال الأزمات، وفي هذا الإطار تنوه المنظمة بما قدمته من دعم ومساعدة للدول الأعضاء وتمكينهم من التعريف بقيمته وترميمه وإعادة تأهيله. وتذكر بما أطلقته من عديد المبادرات والاعلانات التي تهدف إلى حماية التراث في العالم الإسلامي ومن ذلك مبادرة إعلان سنة 2019 سنة التراث في العالم الإسلامي، و”الإعلان الإسلامي حول حماية التراث الثقافي في العالمِ الإسلامي”، التي خلصت جميعها إلى ضرورة إدماج القطاعات الحكومية والمنظمات الدولية والإقليمية، وهيئات المجتمع المدني، في عمل تشاركي بقصد توحيد الجهود لحماية التراث الثقافي في العالم الإسلامي.
وتوافقاً مع استراتيجية الإيسيسكو الجديدة التي أطلقتها في نهاية 2019، بما تضمنته من رؤية أكثر شمولية وواقعية للمحافظة على التراث الثقافي في العالم الإسلامي، تشير المنظمة إلى ما أطلقته عبر مركز التراث في العالم الإسلامي، من عديد البرامج والأنشطة الافتراضية في مجالات المحافظة على التراث، ومنها الدورات التكوينية عن بُعد للعاملين في مختلف مجالات التراث في العالم الاسلامي التراث المغمور بالمياه والتراث اللامادي والمتاحف. فضلاً عما عقدته من ندوات افتراضية، شارك فيها خبراء ومديرو التراث في الدول الأعضاء ومن مختلف دول العالم والمنظمات الدولية العاملة في مجالات التراث، بهدف مناقشة الشأن التراثي وما يتكبده من خسائر في ظل هذه الظروف الطارئة غير المسبوقة، وقد تُوجت هذه الأنشطة بعقد المؤتمر الدولي الافتراضي لمكافحة الاتجار في الممتلكات الثقافية.
وتدعو الإيسيسكو، في ظل هذه الظروف الطارئة والخطيرة، دول العالم والمنظمات الدولية والإقليمية، والمؤسسات الحكومية وجهات الاختصاص بشؤون التراث، إلى بذل المزيد من الجهود للاهتمام بالتراث الثقافي المادي واللامادي، ومواصلة دورها، خلال هذه الأزمة وبعدها، في التعريف به وصونه، وتسخير آليات العرض الافتراضي واستخدام تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لحمايته وإبراز ما يتميز به من غنى وتنوع، واخذ الاحتياطات اللازمة لإعادة فتح هذه المواقع وتوعية الشعوب بأهمية الحفاظ عليه.
تراثنا هويتنا، فلنتحد جميعاً من أجل الحفاظ عليه
#OurHeritageOurFuture