المدير العام للإيسيسكو يستقبل السفير التونسي في الرباط
25 سبتمبر 2020
استقبل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الجمعة بمقر المنظمة في الرباط، السيد محمد بن عياد، سفير الجمهورية التونسية لدى المملكة المغربية، حيث بحثا سبل تطوير التعاون بين الإيسيسكو وتونس في التربية والعلوم والثقافة.
استهل الدكتور المالك اللقاء باستعراض أبرز التطورات التي شهدتها المنظمة في ظل الرؤية واستراتيجية عملها الجديدة، التي تتبنى المزيد من التواصل مع الدول الأعضاء، والانفتاح على الدول غير الأعضاء والمنظمات والهيئات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني، وعقد المزيد من الشراكات لفائدة مواطني دول العالم الإسلامي والمجتمعات الإسلامية حول العالم.
وأشار إلى أن المنظمة أطلقت ونفذت، خلال فترة جائحة كوفيد 19، العديد من المبادرات والبرامج والأنشطة، للمساهمة في مواجهة الانعكاسات السلبية للجائحة على مجالات التربية والعلوم والثقافة، إذ قدمت أجهزة ومعدات تكنولوجية إلى 25 دولة، لدعم الحفاظ على استمرارية العملية التعليمية عن بُعد، وقدمت أيضا مساعدات عينية ومعدات وقائية إلى عشر دول أخرى، كما دعمت الإيسيسكو ماليا وفنيا إنشاء وحدات في عدد من الدول لإنتاج المواد المطهرة بتكلفة منخفضة، وأطلقت مبادرة “التحالف الإنساني الشامل”، الذي انضمت له ودعمته العديد من الدول والمؤسسات والهيئات الدولية والجهات المانحة، داعيا تونس إلى الانضمام للتحالف.
وذكر المدير العام للإيسيسكو أن المنظمة أنشأت عددا من المراكز المتخصصة، من بينها مركز اللغة العربية للناطقين بغيرها، ومركز الاستشراف الاستراتيجي، الذي يُعد حاليا أربع دراسات مهمة حول مستقبل العالم الإسلامي، ومستقبل القارة الإفريقية، ومستقبل العمل الثقافي، وتحديات الذكاء الاصطناعي في دول العالم الإسلامي، بمشاركة أبرز الخبراء الدوليين في مجال كل دراسة منها، ومركز التراث، الذي قام حتى الآن بتسجيل 200 موقع تاريخي بالدول الأعضاء على لائحة التراث في العالم الإسلامي، من بينها 17 موقعا تونسيا، في مقدمتها مدينة تونس العتيقة، وجزيرة جربة، والمعبد اليهودي بمدينة سوسة، ومدينة صفاقس العتيقة.
ونوه بالتعاون البناء بين الإيسيسكو وتونس، والنجاح الكبير في تنظيم احتفالية تونس عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2019 عن المنطقة العربية، وحفل ختامها الرائع الذي شارك به وزراء الثقافة في العالم الإسلامي وأشادوا به، خلال حضورهم المؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة الذي استضافته العاصمة التونسية في شهر ديسمبر الماضي، وكذلك التعاون بين الجانبين في ترميم بيت العلامة عبد الرحمن ابن خلدون وسط مدينة تونس العاصمة.
من جانبه ثمن السفير التونسي ما تقوم به الإيسيسكو من أعمال متميزة، وما أطلقته من مبادرات عملية خلال جائحة كوفيد 19، ودعمها لدولها الأعضاء في مواجهة الانعكاسات السلبية للجائحة، مؤكدا حرص تونس على مزيد من التعاون البناء مع المنظمة في مجالات عملها.