لقاء افتراضي بالإيسيسكو يدعو إلى مواجهة العنف الأسري الناجم عن جائحة كوفيد 19
25 يونيو 2020
**رئيس بوركينا فاسو: تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للفئات الهشة ضرورة
**المدير العام للإيسيسكو: الرعاية الصحية يجب أن تشمل قضايا الصحة النفسية والعقلية
**مفوضة الاتحاد الإفريقي: الحاجة ماسة إلى قياسات جديدة
أكد المتحدثون الرئيسيون في اللقاء الافتراضي رفيع المستوى، الذي عقدته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) اليوم الخميس، أهمية العناية بالصحة النفسية للمواطنين، وتعزيز قدرتهم على الصمود خلال الأزمات وحالات الضعف، ومنها جائحة كوفيد-19، التي كانت لها تداعيات كبيرة على المجتمعات في أنحاء العالم.
في مستهل اللقاء، الذي حل فيه فخامة السيد روش مارك كريستيان كابورى، رئيس جمهورية بوركينا فاسو، ضيف شرف، رحب الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، بحرص الرئيس البوركيني على أن يُشرف اللقاء، معربا عن اعتزاز الإيسيسكو بمشاركته كأول رئيس دولة من الدول الأعضاء يشارك في لقاء افتراضي، وهو تأكيد من جانب الرئيس على الدور الكبير الذي تقوم به الإيسيسكو لتحقيق رؤيتها الجديدة.
ونوه المدير العام للإيسيسكو بالجهود التي بذلتها جمهورية بوركينا فاسو، لمواجهة التحديات التي فرضتها الجائحة والسيطرة على تفشي الوباء.
وفي كلمته أشار فخامة رئيس بوركينا فاسو إلى أن جائحة كوفيد 19 صاحبتها أشكال عديدة من العنف، الناتج عنها وعن أزمات أخرى، مما يفرض التفكير في كيفية تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، خصوصا للفئات الهشة، وذكر ما قامت به بلاده من برامج خلال الجائحة لدعم استقلالية وتمكين تلك الفئات.
وأشاد الرئيس البوركيني بعمل منظمة الإيسيسكو ومبادراتها لمساعدة الدول الإفريقية في جهود مواجهة الجائحة، من خلال توفير المواد الغذائية ومستحضرات النظافة الشخصية ومعدات الحماية ودعم وتمكين الفتيات والنساء في القارة. مؤكدا التزام بوكينا فاسو بتعزيز العلاقات والعمل مع الإيسيسكو.
الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أكد في كلمته أن جائحة كوفيد 19 نجمت عنها آثار نفسية عميقة على البشرية جمعاء، إذ أدت إجراءات الحجر الصحي إلى تقييد الحراك الاجتماعي الذي يعتمد الناس عليه في ضمان عيشهم ومصادر رزقهم، فأثرت تلك الإجراءات سلبا في الصحة النفسية والعقلية للأفراد بسبب ما أفرزته من وقائع وأنماط حياة جديدة، وتضاعف بها عدد الشكايات من العنف الأسرى لثلاثة أضعاف ما كان عليه.
وشدد المدير العام للإيسيسكو على ضرورة أن تشمل الرعاية الصحية بصورة أكثر خصوصية قضايا الصحة النفسية والعقلية، من خلال توفير خطوط اتصال ساخنة وتوفير الأطر الصحية المقتدرة في مجال معالجة العنف الأسري وتطويق حالات الانتحار، والعمل على اجتثاث المشكلة من جذورها عبر بناء شبكة أمان قوية لأرباب الأسر ولمن يعانون من هشاشة في أوضاعهم المعيشية.
من جانبها قالت السيدة أميرة الفاضل، مفوض الشؤون الاجتماعية بالاتحاد الإفريقي، في كلمتها، إن الجائحة أثرت على طريقة حياتنا وتعاملنا مع الآخرين وعلى نمو أطفالنا، ولذلك نحتاج إلى قياسات دقيقة لتقييم والعناية بالصحة العامة والصحة النفسية، فالضغوط المتنامية على الأسر أدت إلى تنامي حالات العنف، بما يتطلب اهتماما أكبر، ثم عرضت خطوات الاتحاد الإفريقي المتخذة في هذا الصدد.
وقدمت الشكر لمنظمة الإيسيسكو على دعوة الاتحاد الإفريقي للمشاركة في هذا الاجتماع المهم، مؤكدة أنه سيكون هناك تعاون كبير بين الجانبين، وهو ما رحب به المدير العام للإيسيسكو، مؤكدا أن إفريقيا من أولويات عمل المنظمة.