إجماع من وزراء ثقافة العالم الإسلامي على تثمين جهود الإيسيسكو
17 يونيو 2020
الوزراء يستعرضون مبادرات بلدانهم لمواجهة تداعيات كوفيد-19 على العمل الثقافي
استعرض وزراء الثقافة المشاركون في المؤتمر الاستثنائي الافتراضي للدول الأعضاء بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في كلماتهم ومداخلاتهم خلال جلسات المؤتمر، الذي انطلقت أعماله اليوم تحت عنوان “استدامة العمل الثقافي في مواجهة الأزمات (كوفيد-19)”، تجارب بلدانهم ومبادراتها لضمان استمرارية العمل الثقافي، وأشاد الوزراء ورؤساء المنظمات الإقليمية الدولية المشاركة بمبادرات الإيسيسكو الثقافية، وفي مقدمتها “بيت الإيسيسكو الرقمي”، و”الثقافة عن بُعد”، وجوائز تحفيز الإبداع التي أعلنت عنها المنظمة.
ففي الجلسة الأولى من جلسات المؤتمر أشار صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة في المملكة العربية السعودية، إلى قوة الثقافة والوعي بأهميتها وتكاتف الجهود في التخفيف من تأثيرات الجائحة، منوها بمبادرات المملكة لتعزيز الحضور الثقافي في المجتمع عبر قوالب مبتكرة؛ إدراكا بأن الثقافة متجددة وقادرة على التكيف مع الواقع المتغير بكل تحولاته.
وفي كلمة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة في جمهورية مصر العربية، تمت الإشارة إلى مبادرة “خليك بالبيت.. الثقافة بين يديك”، لتقديم المحتوى الثقافي عبر قناة الوزارة على يوتيوب، والتي حققت نجاحا كبيرا وحظيت بإقبال كبير، حيث زارها حتى الآن 27 مليون متابع.
فيما نوه السيد أوزود بك نازاربيكوف، وزير الثقافة في جمهورية أوزباكستان، إلى تقديم الوزارة دروسا وعروضا افتراضية وزيارات ثلاثية الأبعاد للمواقع التراثية، موضحا أنه تم التكيف مع الظروف التي فرضتها الجائحة، لضمان استمرارية العمل الثقافي خلالها.
واستعرضت السيدة نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة، الرؤية الثقافية لدولة الإمارات خلال المرحلة المقبلة، ومنها بحث سبل توفير الدعم للمبدعين المستقلين ووضع دليل موحد للسياسات الرقمية لحماية الملكية الفكرية على المنصات الرقمية.
من جانبه أعلن السيد عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة في المملكة المغربية، عن عدد من المبادرات الثقافية التي اتخذتها المملكة للتخفيف من انعكاسات الجائحة على القطاع الثقافي، ومنها إطلاق برنامج لدعم منتجي المحتوى الثقافي بقيمة 100 مليون درهم، وإقامة شراكات مع المؤسسات الثقافية الوطنية.
وأشارت السيدة رايموند ميشيل كودو كوفي، وزيرة الثقافة والفرنكفونية في جمهورية الكوت ديفوار، إلى جهود مواجهة تأثيرات الجائحة على العمل الثقافي، ومبادرات دعم الفنانين، الذين تأثروا بإغلاق المؤسسات الثقافية.
وفي كلمتها ذكرت السيدة مليكة بن دودة، وزيرة الثقافة في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، مبادرات تنظيم مسابقات ثقافية افتراضية، وورش رسم عن بُعد، وعرض أفلام وثائقية وطويلة وتاريخية على المنصات الرقمية، وتنظيم أيام افتراضية للأفلام القصيرة.
وفي كلمة السيد سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والثقافة في سلطنة عمان، تمت الإشارة إلى أنه تم تشكيل لجنة تعنى بالقضايا الاقتصادية خلال الأزمة، وتخفيف حدة تأثيراتها على المجالات المختلفة، ومن بينها الثقافة والسياحة.
وزير الفنون والثقافة في جمهورية الكاميرون، السيد بيدونغ مك بات إسماعيل، من جانبه تناول جهود بلاده في المجال الثقافي، ومنها إطلاق منصة “مرآة الكاميرون”، لزيارة المعالم السياحية والثقافية افتراضيا، وأخرى لتنسيق الجهود السياحية والثقافية.
وأكدت السيدة يومنى مؤمون، وزيرة الفنون والثقافة والتراث في جمهورية المالديف، أن حكومة بلادها تعاونت مع الفنانين وساعدتهم لتقديم أعمال افتراضية، كما استخدمت التكنولوجيا لإيصال الثقافة إلى الناس في منازلهم.
وأوضح السيد فيصل محمد صالح، وزير الثقافة والإعلام في جمهورية السودان، أهمية تعزيز الثقافة الرقمية، وتشجيع الشركات والقطاع الخاص على المساهمة في رفع مستوها.
وفي كلمته كشف السيد شفقت محمود، وزير التراث الوطني ومحو الأمية التراثية في جمهورية باكستان الإسلامية، عن تخصيص بلاده صندوقا بقيمة مليار روبية لدعم الفنانين، وإنشاء منصات افتراضية للموسيقى، وتنظيم عروض مسرحية ودروس افتراضية مسرحية.