المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء الثقافة بالدول الأعضاء في الإيسيسكو يناقش مستقبل الثقافة بعد غد
15 يونيو 2020
عدد كبير من القضايا والملفات المهمة يناقشها المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء الثقافة في الدول الأعضاء بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والذي تعقده المنظمة بعد غد الأربعاء 17 يونيو 2020، في مقدمتها مستقبل الثقافة الرقمية، والثقافة السياحية، وعلاقة الرياضة بالثقافة، وتحديات استدامة العمل الثقافي في مواجهة الأزمات (كوفيد-19)، وتسجيل المواقع التاريخية على لائحة التراث في العالم الإسلامي.
وسيشهد المؤتمر مشاركة واسعة من وزراء الثقافة والتراث في عدد كبير من الدول الأعضاء، الذين أكدوا مشاركتهم لما للقضايا التي سيناقشها المؤتمر من أثر مباشر على العمل الثقافي والتنمية المستدامة، كما ستشارك المنظمات الإقليمية والدولية، العاملة في مجالات الثقافة والسياحة والرياضة، ومنها الاتحاد العالمي لكرة القدم (فيفا)، ومنظمة السياحة العالمية.
تنطلق أعمال المؤتمر، برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة في الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت العالمي الموحد (العاشرة بتوقيت الرباط)، وتبدأ الجلسة الافتتاحية بكلمة السيدة نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بالإمارات رئيسة المؤتمر، تعقبها كلمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ثم كلمة السيد ميجيل موراتينوس، المندوب السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، وكلمة المديرة العامة لليونسكو يلقيها السيد إرنستو أوطون رامريز، مساعد المديرة العامة للثقافة، وتُختتم الجلسة الافتتاحية بكلمة الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، ثم يتم استعراض مبادرة الثقافة عن بُعد، ضمن بيت الإيسيسكو الرقمي، من خلال شريط فيديو يجسد ما قدمته المنظمة من محتويات متميزة وجوائز أغنت الساحة الثقافية خلال جائحة كوفيد-19، ودعمت جهود المجتمع الدولي في مواجهة انعكاساتها على مجالات التربية والعلوم والثقافة.
وفي جلسة للمتحدثين الرئيسيين يتناول السيد ويبير اندورو، المدير العام للمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (إيكروم)، أهمية حماية وصون المواقع التراثية خلال الأزمات، فيما يتحدث الدكتور طالب الرفاعي، الأمين العام السابق لمنظمة السياحة العالمية، حول التوجهات الجديدة للسياحة الثقافية وأهميتها في التنمية المستدامة، كما سيتم عرض شريط فيديو حول بوابة الإيسيسكو الرقمية لحماية التراث، والتي أنشأتها المنظمة لتسجيل وإدارة وحفظ المواقع المسجلة على لائحة التراث في العالم الإسلامي، حيث سجلت الإيسيسكو إلى الآن 140 موقعا، وستواصل تسجيل المواقع التراثية والتاريخية في العالم الإسلامي بالتعاون مع الدول الأعضاء حسب معايير دقيقة.
وبعد ذلك مباشرة تبدأ الجلسة الأولى، والتي تناقش التحديات الثقافية خلال الأزمات ومنها جائحة (كوفيد-19)، ويتحدث فيها عدد من وزراء الثقافة في الدول الأعضاء. وتناقش الجلسة الثانية مستقبل الثقافة ما بعد كوفيد-19، وفيها ممثل عن الإيسيسكو، ورقة عمل حول الموضوع، كما يتحدث عدد من الوزراء.
وتتناول الجلسة الثالثة من جلسات المؤتمر التوجهات الجديدة للسياحة الثقافية، وهو الملف الذي توليه الإيسيسكو أهمية كبيرة، لما للسياحة من أهمية كمصدر من مصادر الدخل القومي في عدد كبير من الدول الأعضاء بالمنظمة.
وفي الجلسة الرابعة، المخصصة للتعريف بالمشروع الاستراتيجي الثقافي الرقمي للإيسيسكو، يستعرض ممثل عن المنظمة، أهم ملامح هذا المشروع، الذي تضعه الإيسيسكو في بؤرة اهتمامها، استشرافا منها للمستقبل وضرورة العمل على توفير متطلباته في مجالات التربية والثقافة والعلوم.
ويختتم المؤتمر أعماله بجلسة حوارية تتضمن مداخلات لعدد من وزراء الثقافة ورؤساء المنظمات الإقليمية والدولية من المشاركين في أعمال المؤتمر، وتعقبها مباشرة الجلسة الختامية، والتي تتضمن اعتماد إعلان المؤتمر، وكلمة ختام للدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو.