“تعليم اللغة العربية في المدرسة الرقمية”.. ندوة باحتفالية الإيسيسكو
27 ديسمبر 2019
في إطار احتفالية المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، والتي تم تنظيمها بمقر المنظمة اليوم الجمعة تحت عنوان “اللغة العربية والذكاء الاصطناعي”، بالتعاون مع الملحقية الثقافية السعودية بالرباط، ورابطة مؤسسات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والجمعية المغربية لفنون الخط العربي، تم عقد ندوة علمية بعنوان “تعليم اللغة العربية في المدرسة الرقمية”.
وقد أدار الندوة، التي كان محورها الرئيس علاقة اللغة العربية بالتطبيقات والبرامج الرقمية الحديثة وأهميتها في تيسير تعليم وتعلم لغة الضاد، الدكتور عبد الله العبيد، رئيس رابطة مؤسسات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
في البداية قدم الدكتور محمد الحناش، أستاذ اللسانيات العامة والعربية في جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ورئيس الوكالة الدولية لهندسة اللغات الطبيعية بالمملكة المغربية، عرضا بعنوان “اللغة العربية والتطبيقات الرقمية: التعليم بالمنصات”، حول الموارد التعليمية الرقمية في اللغة العربية للناطقين بغيرها لمواكبة التطورات في المستقبل، وتحدث كذلك عن رقمنة منصات التعليم وعرض إيجابياتها وسلبياتها في ظل التقدم التكنولوجي.
وتحدث السيد طارق مخلوف، مدير مؤسسة غرناطة للنشر والخدمات التربوية بباريس، فقدم عرضا حول “المؤسسة ونماذجها التعليمية لتحسين مستوى الطلاب”، وتلاه عرض آخر للسيد رضا الرجيبي، مدير قسم التعليم بمؤسسة غرناطة للنشر، الذي قدم عرضا حول منصة تعليم اللغة العربية (ANAS DIGITAL).
وتطرق الدكتور هشام بن صالح القاضي، وكيل معهد اللغويات العربية أستاذ اللغويات التطبيقية المساعد بجامعة الملك سعود بالرياض، إلى موضوع الذكاء الاصطناعي في عرض حول الذكاء الاصطناعي ودوره في تعليم اللغات بصفة عامة واللغة العربية بصفة خاصة.
وألقى الدكتور أحمد العلوي العبدلاوي، عضو هيئة التدريس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، كلمة حول دور اللغة الجامعة في تحقيق الأمن الثقافي للبلاد العربية، وأكد على أهمية اللغة كأداة لتوحيد المجتمع، لما تنهض به من أدوار تواصلية وثقافية ومعرفية وتاريخية وحضارية تضمن ترابطه وتماسكه وانسجامه واستمراره، وتطرق إلى إشكالية التعددية اللسانية في الوطن العربي، كما أكد على الحاجة إلى ترشيد لغوي لوضع كل لغة في مكانها الطبيعي من المنظومة اللغوية للوطن.
من جهتها تطرقت الدكتورة حكيمة شامي، مديرة مركز التوثيق والأنشطة الثقافية في المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بالدار البيضاء، في عرض قدمته حول “الخط العربي والخصوصية المغربية”، إلى ميلاد الحرف العربي بالمغرب، والبداية الأولى للخط المغربي، وأنواع الخطوط الأشهر في الخط المغربي، واختتمت بالتذكير أن الخط العربي والخصوصية المغربية ما هي إلا دعوة للمصالحة مع لغتنا الأم، وهي إشكالية تواصل الماضي مع سلوكيات الحاضر تماشيا مع العصر ومتطلباته.
وعقب انتهاء الندوة، فتح الدكتور عبد الله العبيد الباب لتلقي الأسئلة والمناقشة حول موضوع الندوة، والذي وجد تفاعلا كبيرا من جانب المشاركين، الذين طرحوا الأسئلة وكانت لهم مداخلات أثرت النقاش.