Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    حضور رفيع المستوى وإشادات بملتقى الإيسيسكو الثقافي

    23 أكتوبر 2019

    المالك: الاستثمار في القوة الناعمة للثقافة رهان رابح على جميع الصعد

    الجراراي: العالم اﻹسلامي انفتح على العوالم المؤثرة في عالمنا المعاصر

    وسط حضور رسمي وأكاديمي وإعلامي رفيع المستوى انطلق مساء أمس الثلاثاء في مقـر المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، (ملتقى الإيسيسكو الثقافي)، بمحاضرة للدكتور عباس الجراري، مستشار جلالة العاهل المغربي، وعضو أكاديمية المملكة المغربية وفي المجامع العلمية واللغوية العربية، بعنوان  (التحديات الثقافية المستقبلية في العالم الإسلامي).

    افتتح الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، الملتقى بكلمة رحب فيها بالضيوف، وأوضح أن عنوان المحاضرة يراهن على أمرين: على المستقبل ويتوجه إليه، وعلى الثقافة بما هي قوة ناعمة لها من الأثر والتأثير ما يجعلها فاعلة لا منفعلة.

    وذكر أن النخب في عالمنا اليوم ذاتَ التأثير والأثر، هي عناصرُ القوة الناعمة في الثقافة والفكر، وفي الرياضة وفنون العصر. وقال: (علينا أن نكون قادرين على استثمار هذه القوة الناعمة فيما يخدم المصالح العليا للعالم الإسلامي، ويحقق التنمية الشاملة المستدامة، ويوفر السعادة والرخاء، ويضمن الأمن والصفاء، ويحقق الاستقرار والوئام والأمان والسلام.).

    وأضاف أننا نريد في رؤية الإيسيسكو الجديدة المنفتحة على عصرنا هذا الحافل بالمتغيرات، أن نخرج إلى ساحات الإبداع والتميز والعولمة والتمركز، وإلى العوالم الإنسانية الرحبة، مشيراً إلى أن الاستثمار في القوة الناعمة للثقافة، رهانٌ رابحٌ على الصعدِ جميعاً.

    ولفت الدكتور سالم المالك إلى أن من التحديات الثقافية التي تواجهنا، قضايا الهوية، والعيش المشترك، ونشر ثقافة الحياة والأمل والإبداع، ومواجهة ثقافة الكراهية والعنصرية والإقصاء، والاهتمام بقضايا التراث واللغة، وتأكيد الحق في الثقافة والاستفادةِ منها للمواطنين كافة، وقضايا الحق في امتلاك وسائل العصر من تقنيات ووسائط وتكنولوجيا حديثة لبناء محتويات ومضامين جديدة، وقضايا التأسيس لثقافة رقمية مواكبة تعكس تاريخنا وهويتنا وحضارتنا وشخصيتنا التاريخية، وتنفتح على العصر بكل مكتسباته وإنجازاته دون عقد أو مركبات نقص، وتستشرف المستقبل بأمل وثقة بالنفس وبعزيمة واطمئنان.

    وقال إن محاضرة الدكتور عباس الجراري ستلامس هذه القضايا، وستجيب عن تساؤلاتنا، بفضل ما له من غنى التجربة، وعمقِ المعرفة، وواسع الاطلاع، وطول الممارسة في حقول الجامعة وفي ميادين الثقافة وفي مضمار المعرفة والمجالات الأخرى.

    واختتم المدير العام كلمته بقوله: إن العقل البشري واحد في خلقته، وروح الإنسان من نفحة إلاهية واحدة، وهذا يحتم تقاسمَ وحدة المصير والمشترك الإنساني الواحد، من أجل التعارف الإنساني وحفظ الكرامة لجميع البشر.

    من جهته ألقى الدكتور عباس الجراري محاضرته متحدثا عن التحديات الثقافية المستقبلية في العالم الإسلامي، وقال إن لنا كعالم إسلامي ماض مجيد، وبرعنا في العديد من العلوم والفنون، وهذا مسجل في تاريخنا، وقد استفاد من حضارتنا وثقافتنا الغرب ليحمل مشعل الحضارة في عصرنا الحالي، ونحن الآن مطالبون بأن نواكب العصر، ونعود لنحمل مشعل الحضارة من جديد.

    وأضاف الدكتور الجراري، أن هذه هي المعادلة الصعبة، ولن تحل إﻻ بالتوفيق بين الأصالة التي نعتز بها، والمعاصرة التي نسعى لمواكبتها. فنحن نتحدث بفخر عن ماضينا وتراثنا العريق ولكننا ﻻ نحلله وﻻ نسعى لتصفيته من الشوائب، فنحن نحتاج إلى تشخيص دقيق لتراثنا وماضينا لنفرز الصالح منه فنأخذه ونتمسك به، ونتجنب الطالح منه، وبنفس الطريقة يجب علينا التعامل مع الحداثة الغربية التي نشأت في بيئة مغايرة، مع النظر لها من مختلف الجوانب، وﻻ نقصر نظرتنا إليها من جانب القيم فقط، فهذا جزء واحد من أجزاء عديدة.

    واستطرد الدكتور الجراري قائلا نحن أمة تعلي قيمة الحوار مع اﻵخر، وﻻ شك أن التربية والتعليم عاملان أساسيان في نشر هذه الثقافة وبث الوعي بها، واﻷمر الثاني هو العلم، فاﻵخر تقدم بالعلم، ورغم أن الجامعات في العالم اﻹسلامي أكثر من أن تعد، ولكن التساؤل يدور حول ماهية أثرها في المجتمع وفي حل المعضلات التي تواجهه.

    وأشار الدكتور الجراري إلى أنه رغم سيطرة الحداثة الغربية إﻻ أن العالم اﻹسلامي انفتح على عوالم أخرى باتت مؤثرة في عالمنا المعاصر، ورغم أن العالم اﻹسلامي يكتظ بالكفاءات، إﻻ أن هذه الكفاءات تهاجر لدعم تطور اﻵخر، وهذا يطرح تحديا آخر، فكيف نستطيع أن نسترد كفاءاتنا التي تدعم تقدم اﻵخر، وتنتج للآخر.

    واختتم الدكتور الجراري محاضرته قائلا إنه عن طريق الثقافة والوعي والمصارحة نستطيع حل المعضلات التي تواجهنا، وأن نحقق ما نسعى إليه.

    وعقب انتهاء محاضرة الدكتور الجراري، فتح الدكتور عبد الإله بنعرفة، المستشار الثقافي للمدير العام للإيسيسكو، والذي أدار الملتقى الباب لتلقي الأسئلة والمناقشة حول موضوع الملتقى، وتم توجيه العديد من الأسئلة للضيف حول موضوع محاضرته، وقد أجاب عنها في تفاعل إيجابي مع الحضور الكريم.

    واختتمت فعاليات الملتقى بحفل استقبال أقامه الدكتور سالم المالك على شرف الدكتور عباس الجراري، وسط إشادات من الحضور بنجاح الملتقى.

    أحدث المقالات