في ختام أعمال ورشة عمل إقليمية في تونس حول الإدارة الثقافية : دعوة الجهات المسؤولة عن الشؤون الثقافية في الدول الأعضاء إلى وضع وتحديث الآليات التشريعية والقانونية والإدارية التي تساعد على التخطيط والتنفيذ المحكم للمشاريع الثقافية
3 أغسطس 2019
اختتمت اليوم ورشة العمل الإقليمية التي عقدتها الإيسيسكو بالاشتراك مع وزارة الشؤون الثقافية والهيىة الوطنية لمكافحة الفساد في الجمهورية التونسية حول الإدارة الثقافية بمدينة تونس العاصمة خلال الفترة من 1 إلى 3 أغسطس الجاري.
وفي التقرير الختامي للورشة، دعا المشاركون إلى الاستئناس بالتجارب والممارسات الناجحة في مجال الإدارة الثقافية والحوكمة الرشيدة، وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي في هذا المجال والعمل على نقل وتبادل التجارب والخبرات والمعارف الناجحة.
وأكدوا على ضرورة نشر ثقافة الحوكمة الرشيدة في الإدارات والمؤسسات المعنية بإدارة الشأن الثقافي من أجل ضمان التدبير الجيد داخل الإدارات الثقافية والاستفادة من التجارب الناجحة في هذا المجال.
ودعوا اللجان الوطنية العربية للتربية والثقافة والعلوم إلى التنسيق مع مختلف المؤسسات الثقافية في بلدانهم لتبادل الخبرات وتعزيزها في مجال تجديد أساليب الإدارة الثقافية وتطويرها، من خلال استخدام أحدث وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة.
كما دعوا إلى إنشاء شبكة عربية للجان الوطنية للتواصل ولتبادل المعلومات والخبرات وتطوير المعارف والقدرات في العمل التشاركي الثقافي المعاصر ، ووضع الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة رهن إشارة اللجان الوطنية من أجل الارتقاء بعمل إدارتها الثقافية وتطوير القدرات المهنية للعاملين فيها.
ودعا المشاركون الإيسيسكو إلى تنظيم دورات تدريبية على الوسائل والمهارات الجديدة في مجال الإدارة الثقافية ووضع المشاريع الثقافية وتصميمها، وذلك بالتعاون مع المؤسسات العربية والإسلامية والدولية العاملة في المجال الثقافي.
وحث المشاركون الدول الأعضاء على الاستثمار في المجال الثقافي وتشجيع وتطوير مجالات الابتكار والإبداع الثقافي، وتوفير بيئة العمل المناسبة للعاملين في اللجان الوطنية، وتقديم تقارير العمل المنجزة لرصد التقدم المحرز في مجالات العمل المختلفة.
كما دعوا الدول الأعضاء إلى إنشاء مجلس وطني أعلى للثقافة يشمل ممثلي القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمؤسسات الثقافية الوطنية، ويقوم بتوجيه السياسات الثقافية بما يتفق مع الأهداف والأولويات الثقافية الوطنية، والبحث عن مصادر التمويل، وإعداد الخطط للعمل الثقافي، والتنسيق بين مختلف النشاطات الثقافية.
ودعوا الدول الأعضاء إلى تشجيع القطاع الخاص ومنحه التسهيلات الإدارية والتشريعية الكفيلة بتحفيزه على الاستثمار في المجالات الثقافية بما يساهم في تعزيز الموازنات الرسمية المخصصة لقطاع الثقافة ،وتوفير الموازنات المالية المطلوبة لتحسين بيئة الأعمال في اللجان الوطنية، وفتح الباب أمام الدعم المقدم القطاعين الخاص والمجتمع المدني.
كما دعوا الجهات المسؤولة عن الشؤون الثقافية في الدول الأعضاء إلى وضع وتحديث الآليات التشريعية والقانونية والإدارية التي تساعد على التخطيط والتنفيذ المحكم للمشاريع الثقافية، وسن تشريعات جديدة تهدف إلى دعم العمل الثقافي بالدول الأعضاء والذي من شأنه أن يصب في مصلحة الإدارات والمؤسسات العاملة في مجال الثقافة والتي من بينها للجان الوطنية.
ودعا المشاركون المنظمات والهيئات ذات العلاقة إلى مساندة الدول الأعضاء في تنفيذ البرامج والمشاريع ذات العلاقة بإدارة الثقافة من خلال الدعم المادي والخبرات المجانية. ، كما طلبوا من الجهات الوطنية متابعة التوصيات الصادرة عن الملتقيات والاجتماعات المعنية بالإدارة الثقافية، وتفعيلتها على المستوى الوطني وموافاة الجهات ذات العلاقة بنتائج التطبيق ومؤشراته.
دعوة الدول الأعضاء إلى تفعيل برامج الزيارات التبادلية والمشاريع الثنائية والمتعددة المشتركة في مجالات تطوير الإدارة الثقافية باللجان الوطنية.
ودعوا رؤساء اللجان الوطنية في الدول الأعضاء التي لا توجد فيها إدارات ثقافية إلى مراجعة الهيكل التنظيمي لهاته اللجان، وإنشاء إدارات أو أقسام تعنى بالجوانب الثقافية، وتوفير الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة لها من أجل القيام بمهامها.
واكدوا ضرورة إعداد دليل مرجعي حول طرق تدبير الإدارة الثقافية الحديثة في ضوء التحولات والتغيرات التي يعرفها القطاع الثقافي، بإعتباره عنصرا من عناصر التنمية السوسيو-اقتصادية، وإنشاء أجهزة وطنية للإحصائيات الثقافية، تساعد على اتخاذ القرارات وتسهيل عمليات وضع الخطط والبرامج الثقافية ، وإحداث منصة لتبادل الخبرات بين مختلف اللجان الوطنية والمؤسسات الثقافية في الدول الأعضاء من أجل تعزيز التعاون والإستفادة من التجارب والممارسات الرائدة.
ودعوا إلى اعتماد برامج للتكوين والتكوين المستمر العاملة باللجان الوطنية والمؤسسات والإدارات الثقافية في الدول الأعضاء، وبناء قدرات الشباب لتوظيفها في الإبداع والإنتاج الثقافي، ورعاية المواهب والإبداعات الشبابية،وتعزيز التعاون الثقافي بين اللجان الوطنية والمؤسسات الثقافية في الدول العربية والإسلامية مع بلدان العالم الأخرى،واعداد مؤلف تعريفي يعنى بالإدارة الثثافية كفرع جديد من علوم الإدارة.