Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    في حوار نشرته جريدة المساء المغربية : الدكتور سالم المالك يعلن أنه سيجعل الايسيسكو منارة إشعاع وبيت خبرة وموطن فكر وصانعة القيادات ومؤطرة للبرامج والأنشطة في الدول الأعضاء

    23 يوليو 2019

    نشرت جريدة المساء المغربية في عددها الصادر اليوم النص الكامل للحوار الذي أجراه الصحافي محمد أحداد ، مع المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو- الدكتور سالم بن محمد المالك.
    وأبرز الدكتور سالم المالك في هذا الحوار الخطوط العريضة لرؤيته من أجل مواصلة عطاء الإيسيسكو وحضورها على الصعيدين الإسلامي والدولي ، وقال ” سنستمر بعون الله في مواصلة مسيرة الإيسيسكو، آخذين بعين الاعتبار ملامح التحولات الاجتماعية والمتغيرات التي تشهدها الدول الأعضاء، والمجتمع الدولي برمته” وأكد أنه حريٌّ بالإيسيسكو أن تكون بيتَ الخبرة الحاضن للفكر والثقافة والرؤية الحضارية الإنسانية، فيها ترسم الرؤى الثقافية، وتبني الاستراتيجيات التربوية، ويستشرف المستقبل.
    وأوضح المدير العام للإيسيسكو أن من المشاريع التي سيسعى لتحقيقها أن يكون للإيسيسكو “مشروع وقفي” (صندوق استثماري) مستمد من هبات وتبرعات حكومات الدول الأعضاء والمؤسسات الخيرية ورجال الأعمال والبنوك، توضع له أنظمته وقوانينه، وسيصرف ريعُـه على بعض المشاريع المستحدثة في الايسيسكو، وعلى برامج خاصة تهتم بقضايا الشباب وبناء المجتمع. كما ستعمل الإيسيسكو على تعزيز دورها تجاه حماية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، من محاولات التهويد والطمس والهدم المستمر، وكذلك على وضع آليات عملية للمحافظة على تراث الدول الأعضاء المادي وغير المادي، خصوصاً فيما يتعلق بصونه والمحافظة عليه. وستقوم الإيسيسكو بدور رائد في التعاون مع الدول الأعضاء في تعزيز الهوية الحضارية وقيم العيش المشترك وفي مواجهة التطرف والعنف والطائفية. ولابد لها من تعميق الوعي الفكري بالقضايا الإنسانية والاجتماعية المؤثرة في تطوير المجتمعات وبناء قدراتها.
    وأشار المديرالعام للإيسيسكو إلى أن استئصال آفة الأمية والفقر والجهل والتطرف والغلو، من خلال غرس بذور العلم والثقافة الفكرية وتعزيز الهوية الحضارية ونبذ التعصب والتطرف والطائفية، تعد من المشاريع الكبرى التي سيركز عليها ، كما سيجعل من الإيسيسكو منارة إشعاع في سماء عالمنا الإسلامي، وأن تكون بيت خبرة وموطن فكر، وصانعة القيادات، ومؤطرة للبرامج والأنشطة في الدول الأعضاء، وأن تكون مساهمة الإيسيسكو ثرية أينما حلت، وأن تكون مواكبة للمتغيرات العالمية في مجالات اختصاصها، وقادرة على مساعدة الدول الأعضاء في تحقيق أهدافها الإنمائية.
    وبخصوص التصورات الجديدة التي تحقق نقلة نوعية للإيسيسكو وقيمة مضافة لمنجزاتها المكتسبة في مجال الحوار بين الثقافات والحضارات والتعايش بين أتباع الأديان ، قال المدير العام للإيسيسكو إن المرحلة الدقيقة التي يمر بها العالم اليوم، تستدعي تضافر جهود الأسرة الدولية من أجل إرساء الأسس الراسخة للسلام والأمن، وتعزيز قيـم الحوار بين الثقافات والتعايش بين أتباع الأديان والتحالف بين الحضارات، والتصدي للإسلاموفوبيا، وخطاب الكراهية والتمييز العنصري، دفعـاً للمخاطر التي باتت تهـدد استقرار المجتمعات الإنسانية، ودعمـاً لعلاقـات دولية تسودها روح الوئـام والتفاهم بين الأمم والشعـوب، وتحتـرم فيه الخصوصيات الثـقافية والحضارية التي يستـنـد إليها التـنـوّع الخلاق.
    وأوضح أن الإيسيسكو حرصت منذ سنوات خلت، على الإسهام مع الأسرة الدولية في دعم الجهود المبذولة من أجل نشر ثقافة العدل والسلام والحوار وترسيخ قواعد الوئام والتعايش والتسامح الإنساني الراقي، كما إن الإيسيسكو، ومن خلال هذه المشاركات الواسعة، تقدم رؤية العالم الإسلامي إلى هذه القضايا الإنسانية التي تنبع من التعاليم الإسلامية السمحة التي تدعو إلى تعزيز الإخاء الإنساني والمساواة بين البشر، وإلى التقارب والتعارف بين الأمم والشعوب، تحقيقـاً للسلام العادل الذي يصون كرامة الإنسان ويحميها من أن تنتهك أو تهان. وقال في هذا الصدد ” منذ أحداث سبتمبر عام 2001 وتداعياتها، أولت الإيسيسكو عناية فائقة لتصحيح المعلومات الخاطئة عن الإسلام والحضارة الإسلامية في الإعلام الدولي. ووعياً منها بالتحديات والمتطلبات المطروحة في هذا المجال، فقد اهتمت بمعالجة ظاهرة الإسلاموفوبيا والصور النمطية عن الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام الغربية، من منظور مهني إعلامي وقانوني وحقوقي. ”
    و في السياق نفسه، أشار الدكتور سالم المالك أن للإيسيسكو حضوا متميزا في المحافل الدولية ومشاركة مؤثرة في المؤتمرات العالمية التي تعنى بقضايا الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات، تقدم من خلالها رؤية العالم الإسلامي إلى هذه القضايا الإنسانية التي تستأثر باهتمامات المجتمع الدولي. كما تعمل الإيسيسكو على دعم المؤسسات التربوية والثقافية في الدول الأعضاء وفي المجتمعات الإسلامية خارج الدول الأعضاء، ونشر ثقافة الوسطية التي هي سمة أصيلة من سمات الحضارة الإسلامية.
    وتحدث المدير العام للإيسيسكو في هذا الحوار عن التعاون مع رابطة العالم الإسلامي التي وصفها بإحدى المنظمات الدولية ذات المصداقية والمردودية العالية. وأشار إلى الاتفاقيةَ التعاون والشراكة التي وقعها مع معالي الأمين العام للرابطة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى ، وأوضح أنه سيتم بموجب هذه الاتفاقية التعاون بين الإيسيسكو والرابطة في تنظيم مؤتمرات وندوات ومنتديات واجتماعات وورش عمل ودورات تدريبية وبرامج مشتركة، في عدد من المجالات ذات الصلة بنشر الفهم الصحيح للإسلام وقيمه السامية، ومكافحة التطرف، ومواجهة خطاب الكراهية، وتعزيزالحوار بين أتباع الحضارات والأديان والثقافات، والاحتفاء بأعلام الحضارة الإسلامية والتعريف بإسهاماتهم في بناء الحضارة الإنسانية، والعناية بالعمل الإنساني التطوعي، وخاصة لفائدة المرأة والطفل والشباب، وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وإبراز قيم الوسطية والاعتدال في مناهجها التعليمية، وتعزيز دور الإعلام والاتصال في نشر السلام والوسطية والتسامح، وتعزيز حضور الثقافة الإسلامية في المشهد الثقافي الدولي، ودعم العمل الثقافي والتربوي للمسلمين خارج العالم الإسلامي.
    كما تحدث المديرالعام للإيسيسكو عن الترتيبات الجارية لعقد المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء البيئة، في مقر الإيسيسكو بداية شهر أكتوبر المقبل، تحت شعار “دور العوامل الثقافية والدينية في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة” ، وعقد المؤتمر الإسلامي الحادي عشر لوزراء الثقافة، خلال شهر ديسمبر المقبل، في مدينة تونس، بمناسبة الاحتفاء بها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2019 عن المنطقة العربية.
    وجوابا عن سؤال حول كيفية دعم مشروعات المغرب في مجال نشر ثقافة الحوار والسلم والوسطية والاعتدال وتكوين الأئـمـة والـدعـاة والمرشدين، خـاصـة في المجـتـمـعـات الأفـريـقـيـة والأوروبـيـة ، أكد الدكتور سالم محمد المالك أن علاقة الإيسيسكو بالمملكة المغربية، الدولة العضو ودولة المقر، هي علاقة خاصة ومتميزة وفريدة ، وممتازة بكل المقاييس، حيث تحظى بصفة دائمة، من الجهات الرسمية بكل التسهيلات والمساعدات للقيام بواجباتها ولإنجاز المهام المنوطة بها، من منطلق التفهم والتقدير لرسالتها والمساندة لها باعتبارها الضمير الثقافي للعالم الإسلامي، حسب العبارة البليغة التي وصفها بها جلالة الملك الحسن الثاني، يرحمه الله.

    وأشار إلى أن الإيسيسكو تحظى اليوم من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله بتقدير عميق لرسالتها الحضارية ، تتجلى بالخصوص في رعايته السامية لعدد من المؤتمرات الوزارية التي تنظمها الإيسيسكو في المغرب، وتوجيه الرسائل الملكية إلى المشاركين فيها. كما ترتبط الإيسيسكو بعلاقة وثيقة بالحكومة المغربية، فهي تتعـاون مع الوزارات والمؤسسات ذات الاهتمام المشترك، في تـنـفيـذ العـديد من البرامج والأنشطـة، من خلال اللجنة الوطنيـة المغـربيـة للتـربيـة والعـلـوم الثـقـافـة. وأضاف المدير العام للإيسيسكو قائلا ” يواصل جلالة العاهل المغربي جهوده الموفقة في تعزيز العمل الإسلامي المشترك، سواء من خلال لجنة القدس، أو من خلال مؤتمر القمة الإسلامي، أو اجتماعات مجلس وزراء الخارجية لدول منظمة التعاون الإسلامي. والمملكة المغربية بصفة عامة، لها مكانتها المتميزة في ميدان العمل الإسلامي المشترك، حيث تعـدُّ إحدى الدول المؤسّسة لمنظمة التعاون الإسلامي والفاعلة في المجالات المختلفة التي تعمل فيها هذه المنظمة والهيئات والمنظمات التابعة لها أو العاملة في إطارها، وفي طليعتها الإيسيسكو.”
    وفي ختام هذا الحوار، أوضح المدير العام للإيسيسكو بأن للمملكة المغربية مشروعات رائدة ومهمة في مجال نشر ثقافة الحوار والسلم وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال وتكوين الآئمة والدعاة والمرشدين، تتضمنها الاستراتيجية المغربية في هذا المجال التي يرعاها العاهل المغربي، وحظيت بإشادة دولية، والتي ترتكز على ثلاثة محاور تهم التكوين الملائم للأئمة بمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، من أجل نشر القيم الأصيلة للإسلام الوسطي ومكافحة انتشار الأيديولوجيات المتطرفة، وتفكيك الخطاب المتطرف من خلال الإعلام السمعي البصري، وكذا شبكات التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت،. وأكد أن هذه المشروعات تنسجم مع كثير من توجهات عدد من الوثائق المرجعية للإيسيسكو ومضامينها التي اعتمدتها المؤتمرات الإسلامية المتعاقبة لوزراء الثقافة منذ عام 2003، كما تنسجم مع مشاريع وبرامج عمل الإيسيسكو الهادفة إلى التربية على قيم الحوار والسلم، ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال والتسامح والعيش المشترك، وتحصين الشباب من مخاطر العنف والغلو والتعصب والطائفية.

    للاطلاع على المقال كاملا المرجو الضغط  هنـــا

    أحدث المقالات