Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    في كلمة وجهها إلى المؤتمر العام الاستثنائي الثالث للإيسيسكو : الدكتور عبد العزيز التويجري يدعو إلى استـمـرار مسيـرة الإيسيسكو المتميـزة لتبقى دائماً منارة مشعة للتضامن الإسلامي وقاطرة دافعة للعمل الإسلامي المشترك

    9 مايو 2019

    مدينة الملك عبد الله الاقتصادية/منطقة مكة المكرمة:2019/05/09

    وجَّـه الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو-، كلمة إلى الدورة الاستثنائية الثالثة للمؤتمر العام للإيسيسكو، التي عقدت اليوم بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية في منطقة مكة المكرمة، جاء في مستهلها :

    (على مقربة من بيت الله الحرام، وفي افتتاح الدورة الاستثنائية الثالثة للمؤتمر العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، أخاطبكم، شاكراً الله تعالى على ما أنعم به علينا جميعاً من نجاح كبير في الارتقاء بالإيسيسكو وتطويرها ومدّ إشعاعها، تَوَاصَـلَت حلقاته واتسعت آثارُه على مدى ثلاثة عقود، حتى أنجزنا، بتوفيق من المولى سبحانه، المهمة الجليلة التي حمّلني إيّاها المؤتمر العام للمنظمة، في دورته الرابعة المنعقدة في الرباط عاصمة المملكة المغربية دولة المقر، محقّقينَ، ولله الحمد، إنجازاتٍ تَرَاكَمَت حصيلتُها وارتفع رصيدُها، نقلت الإيسيسكو من منظمةٍ إقليميةٍ محدودةِ الإمكانات ضيقةِ الاختصاصات، تضمّ أربعاً وعشرين دولة عضواً، إلى منظمة دولية كبيرة لها حضورُها الفاعل على الساحتين الإسلامية والدولية، متعددة مجالات العمل، متنوعة المهام التي تضطلع بها، ارتفع عدد أعضائها ليُصبح أربعاً وخمسين دولة، ترتبط بشبكة من علاقات التعاون والشراكة مع نحو مائتين وثلاثين منظمة دولية وإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولها مكاتب إقليمية ومراكز تربوية وإعلامية في عدد من الدول الأعضاء، وسفراء للنوايا الحسنة، ووضعت سبع عشرة استراتيجية قطاعية، وتُشرف على عقد أربعة مؤتمرات وزارية متخصّـصة، إلى جانب تشييد مقرّها الدائم في الرباط الذي يشكّـل معلماً حضاريا متميزاً يعزّز العمل الإسلامي المشترك، وسعينا بعزيمة قوية، وبرؤية متفتحة، وبثقة متزايدة من الدول الأعضاء كافة، إلى الإسهام في النهوض بالعالم الإسلامي في المجالات الحيويّة التي تدخل ضمن اختصاصاتها، وفي تعزيز العمل الإسلامي المشترك وتطويره وتعميقه وترسيخ دعائمه وتوسيع مجالاته، وفي دعم الجهود الدولية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ونشر قيم الحوار بين الثقافات والحضارات وأتباع الأديان، وإشاعة مبادئ العدل والسلام والوئام والتعايش بين الأمم والشعوب، حتى ارتقت هذه المنظمة الناهضة إلى مصاف المنظمات الدولية الناجحة، وصارت اليوم نموذجاً راقياً للتضامن الإسلامي في أقوى تجلياته).

    وقال الدكتور التويجري في كلمته التي تلتها بالنيابة عنه الدكتورة أمينة الحجري ، المديرة العامة المساعدة للإيسيسكو  : (الحمد لله على ما أكرم وأنعم. والحمد لله على أن يسَّر لنا الوسائل ومهَّد أمامنا السبل لبلوغ المستوى الراقيَّ الذي حققناه في أعمالنا، كفريق عمل متجانس متفاهم متضامن، وكأسرة إسلامية مؤيِّدة ومسانِدة وداعِمة، فأدّينا الأمانة على النحو الذي نرجو أن يكون أرضى الله عزَّ وجل، وبلّغنا الرسالةَ إلى العالم الإسلامي حاملينَ الرؤية الحضارية الإسلامية الإنسانية إلى العالم أجمع، فكنا رسل سلام ومحبة ووئام، ودعاة إخاء وبناء ونماء، إلى أن تبوأت الإيسيسكو المكانة الرفيعة التي هي جديرةٌ بها).

    وأضاف : (بارتياح عميق، وباطمئنان نفس، أقول لكم إنني وفّيت، ولله الحمد، بالوعد الذي قطعته على نفسي مخاطباً المؤتمر العام الرابع للإيسيسكو، قبل سبعة وعشرين عاماً، حين قلت : (أرى لزاماً عليَّ أن أعلن أمامكم التزامي الكامل بأهداف المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، وتعهدي للعمل المخلص من أجل تقوية المنظمة وتطويرها والدفع بها إلى الأمام، في الاتجاه الذي يمثل إرادةَ الأمة الإسلامية، ويجسّد الاختيارات التي أجمعت عليها الدول الأعضاء، واضعاً نفسي في خدمتها، وباذلاً جهداً موصولاً لتحقيق أقصى ما يمكن من المنجزات، بإذن الله تعالى).

    وأكد الدكتور عبد العزيز التويجري للمؤتمر اعتذاره عن عدم إتمام ولايته التي ستنتهي في متم عام 2021، فقال : (لما كنت قد نهضت بالمسؤولية التي طوّق عنقي بها المؤتمر العام في دوراتٍ متعاقبة، بإخلاصٍ وتفانٍ، ولم أدّخر وسعاً أو أتردد في بذل الجهد ما استطعتُ إلى ذلك سبيلاً، في القيام بواجباتي والاضطلاع بمهاميَّ. وحيث إن لكلّ بداية نهاية، ولكلّ أجل كتاب، فإنني أبلغتكم في رسالة بعثتها لكم في 26 من فبراير الماضي، اعتذاري عن عدم مقدرتي على إكمال الفترة المتبقية لي من مدة انتخابي لمنصب المدير العام، التي تنتهي في 31 من ديسمبر 2021، بناءً على ترشيح المملكة العربية السعودية خلفاً لي، سأسلم الأمانة إليه، راجياً له النجاح الكامل في مواصلة النهوض بالإيسيسكو، وتحقيق أهدافها السامية).

    وتوجّه المدير العام للإيسيسكو بالشكر والتقدير إلى القيادة السعودية، فقال : (إنني أرى من الواجب عليّ، في هذه المناسبة، أن أفي بلدي العزيز حقَّه عليّ، أجزل ما يكون الوفاء، فأتقدم بأسمى عبارات الشكر والتقدير والامتنان، إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، وإلى وليّ عهده الأمين، صاحب السموّ الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، على موصول الدعم والتأييد والمؤازرة الذي لقيته منهما، داعياً الله أن يوفقهما إلى ما فيه الخير والتقدم والازدهار لهذا البلد الكريم، وللأمة الإسلامية جمعاء).

    وأشاد بالقيادة السعودية السابقة، فقال : (إنّ من الواجب عليّ أن أذكر، وبكثير من العرفان والوفاء، مَن تشرفت بدعمهما لي ومساندتهما للجهود التي بذلتها في عهدهما، وهما خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، تغمدهما الله بواسع رحماته، وأسكنهما فسيح جناته، اللذان كانا خير مشجع ومعين لي في القيام بمسؤولياتي، دعماً وحرصاً وتشريفاً، حيث قلدني خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يرحمه الله، وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الممتازة. وهذا شرف كبير أعتزّ به غاية الاعتزاز).

    كما أشاد بالدعم الذي قدمته المملكة المغربية له وللإيسيسكو، فقال : (من الواجب الذي أشرُفُ بالوفاء به أيضاً، أن أذكر في هذه المناسبة، وبكثير من التأثر والعرفان، عاهلي المملكة المغربية دولة المقر للإيسيسكو، جلالة الملك الحسن الثاني، يرحمه الله، وجلالة الملك محمد السادس، وفقه الله، على دعمهما الدائم للإيسيسكو للنهوض بمهامها، وعلى مساندتهما لي، وثنائهما على شخصي، وإشادتهما بجهودي، وعلى رعايتهما الكريمة لكثير من المؤتمرات التي عقدتها المنظمة في المملكة المغربية، وعلى التكريم الذي نلته بتوشيحي بالوسام العلوي من درجة قائد، من قبل جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وهذا شرف آخر أعتزّ به وأفخر. متمنياً للمملكة المغربية المزيدَ من التقدم والازدهار، تحت قيادة جلالة عاهلها الكريم، أيَّده الله).

    وتوجّه إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، قادة الدول الأعضاء، بعظيم الاحترام ووافر التقدير وجزيل الشكر، على ما لقيه منهم جميعاً، من دعم موصول للمهام التي تنهض بها الإيسيسكو، إيماناً منهم بالرسالة الحضارية التي تحمل مشعلَها، وعلى ما حظي به من عدد كبير منهم من تكريم بأعلى الأوسمة وأجمل الثناء، مما يُعدُّ مصدرَ فخرٍ واعتزاز له.

    وشكر المدير العام للإيسيسكو رئيسَ المؤتمر العام، ومن سبقه من رؤساء المؤتمر في دوراته الماضية، وأعضاء المؤتمر العام، ورئيس المجلس التنفيذي، ومن سبقه من رؤساء المجلس في الدورات الماضية، وأعضاء المجلس، على ما لقيه منهم من دعم وتشجيع ومساندة.

    كما شكر أعضاء أسرة الإيسيسكو، سواء الحالييـن منهم، أو ممن انتقل إلى عفو الله تعالى، وفي المقدمة منهم الأستاذ عبد الهادي بوطالب، المدير العام الأول للمنظمة، الذي قال إنه بذل جهوداً جبارة في التأسيس وفي الانطلاقة الأولى، لمدة تسعة أعوام كانت حافلة بالعمل المثمر الذي أرسى للإيسيسكو بناءها ورسم مسارها. وأزجى الشكر لجميع أطر الإدارة العامة الذين قال إنهم كانوا خير معين له للرفع من شأن المنظمة والنهوض بها وتقدمها، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم من تطور شامل متوازن متكامل.

    واختتم الدكتور عبد العزيز التويجري كلمته بقوله : (إنني على ثقة في استمرار مسيرة الإيسيسكو المتميّزة لتبقى دائماً منارةً مشعةً للتضامن الإسلامي، وقاطرةً دافعةً للعمل الإسلامي المشترك في مجالات البناء الحضاري، ولتحقق المزيد من الإنجازات على جميع المستويات، سواء منها ما يتعلق بأهداف المنظمة، التي تحددها خطة العمل الثلاثية، ويحكمها الميثاق والأنظمة المعمول بها، أو ما يتعلق منها بمصالح موظفيها ومواصلة عطائهم بروح الفريق الواحد. والله أسأل أن يجعل ما عملنا خلال هذه الفترة الطويلة في خدمة العمل الإسلامي المشترك، من الحسنات التي نلقى بها الله تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم).

     

     

     

     

     

    أحدث المقالات