الرباط:2019/05/02

في كلمة ألقيت بالنيابة عنه في افتتاح أعمال الاجتماع الإقليمي للصحفيين العرب والأفارقة المدير العام للإيسيسكو يدعو إلى تعزيز التعاون بين الإعلاميين لمواجهة خطاب الكراهية ونشر قيم التسامح والإخاء والوئام الإنساني والسلم

أكد الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري ، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة- إيسيسكو- أن الاجتماع الإقليمي للخبراء لدراسة سبل تعزيز التعاون بين الصحفيين العرب والأفارقة، الذي تعقده الإيسيسكو في مقرها اليوم ، بالتنسيق مع الشبكة الدولية للصحفيين العرب والأفارقة يكتسي أهمية بالغة لأنه يندرج في إطار الجهود المبذولة من أجل  تعزيز التواصل بين المؤسسات والمنظمات الإعلامية ورجال الإعلام في الدول الأعضاء

جاء ذلك في كلمة ألقاها بالنيابة عنه الدكتور أحمد سعيد أباه ، مدير العلاقات الخارجية والتعاون في الإيسيسكو ، في الجلسة الافتتاحية للاجتماع  ، حيث أوضح المدير العام للإيسيسكو أن الاجتماع يتزامن مع مناسبتين مهمتين . الأولى وهي الاحتفال بالذكرى السابعة والثلاثين لتأسيس الإيسيسكو التي تـحـل في اليوم الثـالث من شهر مايـو من كل سنة .ففي مثل هذا اليوم من سنة 1982، انعقد المؤتمر التأسيسي للإيسيسكو في مدينة فاس بالمملكة المغربية، الذي صَادَقَ على ميثاقها، تنفيذاً للقرار الصادر عن مجلس وزراء الخارجية لدول منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد في فاس، في شهر مايو سنة 1979 . وفي هذه المناسبة، وجه المدير العام للإيسيسكو رسالة إلى العالم الإسلامي، أكـد فيها على أهمية الرسالة الحضارية التي تنهض بها الإيسيسكو، والأهداف الإنمائية التي تعمل على تحقيقها، وأبرز حيوية الأدوار التي تقوم بها في مجال اختصاصاتها، والحاجة المتزايدة للعالم الإسلامي إلى  خدماتها، وشدد على ضرورة مواصلة بـذل الجهود المتناسقة المتكاملة المتضافرة من الدول الأعضاء كافة، لردم الفجوة، تربوياً وعلمياً وتـقـانـيـاً، بينها وبين الدول المتقدمة في هذه المجالات الحيوية، من أجل بناء التنمية الشاملة المتوازنة المستدامة، والنهوض بالمجتمعات الإسلامية وتحديثها وتطوير سبل الحياة فيها.

أما المناسبة الثانية التي يتزامن انعقاد هذا الاجتماع معها فهي الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة . وقد أصدرت الإيسيسكو بيانا دعت فيه كل من الفيدرالية الدولية للصحافة، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والجمعيات والاتحادات المهنية للصحافيين في العالم الإسلامي وخارجه ، إلى تنسيق الجهود من أجل إنتاج مضامين ورسائل إعلامية تدعو إلى التسامح والتعايش والاحترام المتبادل ، ومحاربة التطرف والعنف والإرهاب ، وتساهم في الحد من خطاب الكراهية والتمييز العنصري، واحترام الرموز الدينية والامتناع عن ازدراء الأديان، التزاما بالقانون الدولي للإعلام ولأخلاقيات المهنة المتعارف عليها دولياً. وقال إن الإيسيسكو أصدرت بيانا بالمناسبة  أكدت فيه أهمية  تشجيع إنشاء شبكات للتواصل بين الإعلاميين وتأسيس منتديات واتحادات وروابط  تتيح مساحة أوسع من الحوار والتواصل لمواجهة خطاب الكراهية ونشر قيم التسامح والإخاء والوئام الإنساني والسلم، ودعت فيه إلى  تعزيز علاقات التعاون المهنية بين الإعلاميين والصحافيين ، في إطار الزيارات السياحة الثقافية المتبادلة والدورات التدريبية والحلقات الدراسية المشتركة بهدف التقريب بين وجهات النظر المتفاعلة بخصوص احترام التنوع الثقافي للشعوب، والتوقف عن ترويج ثقافة التمييز العرقي والديني، والإساءة إلى المعتقدات الدينية والقيم الأخلاقية للآخر.

ودعا المدير العام للإيسيسكو في كلمته المنظمات الدولية المعنية بالتدخل من أجل الحد من وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية التى تستهدف الصحفيين الفلسطينيين العزل خلال مزاولة مهامهم الإعلامية، في خرق سافر لقرار مجلس الأمن رقم 2222 الخاص بحماية الصحفيين ، ولمبادئ خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب التى تشرف على تنفيذها اليونيسكو بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن الإيسيسكو ، في إطار تنفيذ خطط عملها ، أولت أهمية كبرى وعناية فائقة للأنشطة الهادفة إلى النهوض بالعمل الإعلامي في الدول الأعضاء ، وتطوير علاقات التعاون بين الإعلاميين ، وتأهيلهم وتنمية قدراتهم المهنية.