Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    المدير العام للإيسيسكو يدعو العالم الإسلامي في الذكرى 37 لتأسيسها إلى التعاون من أجل : ردم الفجوة تـربويـاً وعلميـاً وتـقـانـيـاً بين العالم الإسلامي والدول المتقدمة لبناء التنمية المتوازنة الشاملة المستدامة

    30 أبريل 2019

    مقر_الإيسيسكو

    الرباط:2019/04/30

    المدير العام للإيسيسكو يدعو العالم الإسلامي في الذكرى 37 لتأسيسها إلى التعاون من أجل : ردم الفجوة تـربويـاً وعلميـاً وتـقـانـيـاً بين العالم الإسلامي والدول المتقدمة لبناء التنمية المتوازنة الشاملة المستدامة

    تـحـل في اليوم الثـالث من شهر مايـو الحالي، الذكرى السابعة والثلاثون لتأسيس المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو-. ففي مثل هذا اليوم من سنة 1982، انعقد المؤتمر التأسيسي للإيسيسكو في مدينة فاس بالمملكة المغربية، الذي صَادَقَ على ميثاقها، تنفيذاً للقرار الصادر عن مجلس وزراء الخارجية لدول منظمة التعاون الإسلامي، المنعقد في فاس، في شهر مايو سنة 1979، وإعمالاً لقرار مؤتمر القمة الإسلامي الثالث، المنعقد في مكة المكرمة والطائف، في شهر يناير سنة 1981، الذي دعـا فيه الدول الأعضاء إلى دعم الإيسيسكو وحثّـها على انضمامها إلى عضويتها.

    ووجَّـه الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للإيسيسكو في هذه المناسبة، رسالة إلى العالم الإسلامي، أكـد في مستهلها على أهمية الرسالة الحضارية التي تنهض بها الإيسيسكو، والأهداف الإنمائية التي تعمل على تحقيقها، مبرزاً حيوية الأدوار التي تقوم بها في مجال اختصاصاتها، والحاجة المتزايدة للعالم الإسلامي إلى خدماتها، مشدداً على ضرورة مواصلة بـذل الجهود المتناسقة المتكاملة المتضافرة من الدول الأعضاء كافة، لردم الفجوة، تربوياً وعلمياً وتـقـانـيـاً، بينها وبين الدول المتقدمة في هذه المجالات الحيوية، من أجل بناء التنمية الشاملة المتوازنة المستدامة، والنهوض بالمجتمعات الإسلامية وتحديثها وتطوير سبل الحياة فيها، على أساس القواعد الأربع للنهضة الحضارية : تحديث التربية وتجويد التعليم، وتطوير العلوم والتكنولوجيا والتشجيع على الابتكار، وتجديد الثقافة وتفعيل دورها في الارتقاء بالمجتمع، استناداً إلى الاستراتيجيات السبع عشرة التي وضعتها الإيسيسكو، والتي اعتمدها مؤتمر القمة الإسلامي، والمؤتمر العام للمنظمة، في دوراتهما المتعاقبة، والمؤتمرات الإسلامية القطاعية التي تنظمها الإيسيسكو.

    وأبرز الدكتور التويجري في رسالته الموجّهة إلى العالم الإسلامي، مستوى التقدم الذي تعرفه الإيسيسكو، فأعلن أن المنظمة تطورت بصورة شاملة وبشكل مكثف وبوتيرة مـطـردة وعلى نطاق واسع، خلال السنوات السبع والثلاثين الماضية، وعلى جميع المستويات، سواء من حيث ارتفاع عدد الدول الأعضاء، وتوسّع شبكة التعاون والشراكة مع المنظمات الدولية والإقليمية، وتعيين سفراء الإيسيسكو للنوايا الحسنة، وإنشاء الكراسي والأقسام الجامعية للإيسيسكو، وتأسيس مكاتب الإيسيسكو الإقليمية والمندوبيات والمراكز التربوية، أو من حيث تحديث الإدارة وتطوير أدائها للمهام المنوطة بها، وزيادة حجم البرامج والأنشطة والمشروعات، وتجويد أساليب العمل فيها، وذلك وفقـاً لأحدث المستجدّات في مجال إدارة المنظمات الدولية الناجحة، أو على مستوى التنظير المنهجي للاختصاصات وللقضايا التي تشتغل بها، والتخطيط العلمي الذي يستشرف آفاق المستقبل، موضّحاً أن الإيسيسكو بما تعرفه من تقدم تعبّـر عن الضمير الثقافي للعالم الإسلامي.*

    وأعلن في هذا السياق أن الإيسيسكو وضعت حتى الآن سبع عشرة استراتيجية، غطت مجالات اختصاصها، شكلت جميعُها خريطةَ طريقٍ تسير في ضوئها نحو الوصول إلى أهدافها، فحققت في هذه الميادين الحيوية إنجازات مهمة، ورَاَكَـمَـتِ مكاسبَ ذات قيمة عالية، وقدمت خدمات متخصصة في هذه الحقول، في دائرة اختصاصاتها، للدول الأعضاء التي وصل عددها اليوم إلى أربع وخمسين (54) دولة، بعد أن كان عددها في بداية التأسيس سنة 1982، أربعاً وعشرين (24) دولة، مشيراً إلى أن الإيسيسكو أحرزت نجاحات كبيرة في تنفيذ خطط العمل الثلاثية التي بلغت ثلاث عشرة خطة عمل ثلاثية، أقـرّها المؤتمر العام الذي يجتمع مرة كل ثلاث سنوات، وكانت آخر دورة له هي الثالثة عشرة التي عقدت في الرباط عاصمة المملكة المغربية، في شهر أكتوبر سنة 2018.

    ولـفـت المدير العام للإيسيسكو في رسالته بمناسبة ذكرى التأسيس، إلى أن العالم الإسلامي يواجه تحديات تنموية متشعبة وبالغة الحـدة، يتوقف على اجتيازها والتغلب على آثارها، صياغةُ مستقبل الشعوب الإسلامية في ظل السلام والأمن والاستقرار والازدهار، موضحاً في هذا الصدد، أن البناء الحضاري والنماء الاجتماعي والرخاء الاقتصادي حلقات مترابطة وشبكات متداخلة تقوم على قواعد راسخة من التعاون والشراكة والتكامل والتنسيق بين الدول الأعضاء في إطار العمل الإسلامي المشترك، استناداً إلى قيم التضامن الإسلامي، واستلهاماً لروح الأخوة الإسلامية، واستنارةً بالرؤية المستقبلية، واعتماداً على الإدارة المتطورة، وانطلاقاً من الإحساسٍ العـالٍي بالمسؤولية تجاه خدمة الشعوب الإسلامية والارتقاء بالحياة فيها.

    وأهاب الدكتور التويجري في هذه المناسبة، بالدول الأعضاء إلى مواصلة تعزيز دعمها للإيسيسكو، وفاءً بالتزاماتها تجاهها، وإسهاماً في الجهود التي تبذلها في إطار اختصاصاتها، لتعزيز القدرات لدى الدول الأعضاء في مجالات التربية والعلوم والثقافة والاتصال، داعياً حكومات الدول الأعضاء إلى الرفع من حجم الإنفاق على تطوير المنظومة التعليمية والتربوية، وإلى إيلاء الأهمية القصوى لتحقيق أعلى معدلات النجاح في تنفيذ السياسات الوطنية في هذه الميادين الإنمائية، حـاثّـاً إيّـاها على كسب رهان التقدم لتحقيق أهـداف الألفية التي وضعتها الأمم المتحدة، والتي تمتـدّ إلى سنة 2030.

    وشـدّد المدير العام للإيسيسكو في رسالته، على ضرورة استلهام قيم التضامن الإسلامي، التي قام عليها العمل الإسلامي المشترك للنهوض بدول العالم الإسلامي، وتقوية التعاون والتكامل بين دوله، ومواجهة التحديات المختلفة بعزيمة قوية وعمل متناسق.

    ونَـاشَـدَ الدول الأعضاء بأن تولي لميادين التربية والعلوم والثقافة والاتصال، اهتماماً خاصاً لتكون مدخلاً للولوج لمجتمع المعرفة والانطلاق إلى مرحلة النهضة الحضارية الشاملة، مع الانخراط في العصر، والانفتاح على متغيّـراته، واستيعاب المفاهيم الحديثة في الإدارة والتخطيط وفي بناء المشروعات الكبرى في مجال تخصصات الإيسيسكو والعمل على تنفيذها.

    وأكـد الدكتور عبد العزيز التويجري أن مستقبل العالم الإسلامي سيكون أفضل من حاضره في هذه المجالات الحيوية، إذا ما واصلت الإيسيسكو السيـرَ في هذا الاتجاه برؤية واضحة، واستثمرت المكاسب التي حققتها في إحراز المزيد من النجاحات، وبـنـت على ما تراكم لديها من إنجازات، والتزمت الدول الأعضاء بدعم العمل المشترك وتعزيزه في جميع الميادين، وسارت على هدى ميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق الإيسيسكو الداعـيَـيْـن إلى تعزيز التضامن الإسلامي والتكامل بين دول العالم الإسلامي في المجالات كافة.

    أحدث المقالات