Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    المدير العام للإيسيسكو في انطلاق احتفالية (بيساو عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2019): برنامج عواصم الثقافة الإسلامية يهدف إلى إنعاش الذاكرة التـاريخـيـة للشعوب الإسلامية وازدهار الثـقـافة الإنسـانية

    23 أبريل 2019

    المدير_العام_للإيسيسكو_

    بيساو:2019/04/23

    المدير العام للإيسيسكو في انطلاق احتفالية (بيساو عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2019): برنامج عواصم الثقافة الإسلامية يهدف إلى إنعاش الذاكرة التـاريخـيـة للشعوب الإسلامية وازدهار الثـقـافة الإنسـانية

    وجَّـه الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو-، كلمة إلى المشاركين في الحفل، قرأها بالنيابة، نجيب الغياتي مدير الثقافة بالإيسيسكو، استهلها بشكر جمهورية غينيا بيساو، رئاسةً وحكومةً وشعباً، على تعاونها مع الإيسيسكو، إيماناً منها برسالتها الحضارية الإنسانية. كما شكر كاتبَ الدولة الغيني في الشباب والثقافة والرياضة، على جهوده المقدرة في تنظيم هذه الاحتفالية، راجياً أن تحقق أهدافها لتكون انطلاقةً لنهضةٍ ثقافيةٍ، لا تعمّ هذه العاصمة فقط، وإنما تشمل البلدَ كلـه.

    وقدم تعريفاً مركزاً وموجزاً ببرنامج الإيسيسكو لعواصم الثقافة الإسلامية الذي تُـشْرِفُ المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة على تنفيذه، بالتنسيق والتعاون مع الدول الأعضاء، موضحاً أنه برنامج يعكس، في أهدافه وفي منطلقاته وتجلياته، الرؤيةَ الحضاريةَ الإنسانية المستنيرة للعمل الثقافي الإسلامي المشترك في أبعاده البيئية والتنموية.

    وذكر أن اختيار عواصم الثقافة الإسلامية يتم طبقـاً لمعايير دقيقة، يُـراعَى فيها دائماً، أن تكون العاصمة الثقافية ذاتَ عراقةٍ تاريخيةٍ وتميُّـز ثقافيٍّ، وأن تكون لها مساهمةٌ متميزةٌ في إغناء الثقافة الإسلامية، وفي ازدهار الثقافة الإنسانية عموماً، وأن تتوفر هذه العاصمة الثقافية على معالم حضارية، وعلى مؤسسات ثقافية وفنية، وأن تكون مهتمةً بتنظيم المهرجانات والمواسم الثـقافية، وإقامة معارض للكتب والفـنـون التشكيلية، وتنظيم العروض المسرحية والمنتديات الأدبية والفنية.

    وأشار إلى أن هذا البرنامج الحضاري يهدف إلى إنعاش الذاكرة التاريخية للشعوب الإسلامية، لتقوية الهمم وحفز العزائم، والدفع بها نحو ربط الحاضر بالماضي، والسعي إلى تطوير الثقافة، وتشجيع الإبداع الأدبي والفني، والتفوق في حقول العلم والمعرفة، استئنافـاً لدورةٍ حضاريةٍ جديدةٍ تُـعيد للعالم الإسلامي مكانتَه اللائقةَ به في عالمنا، ويساهم من خلالها في بناء السلام العالمي، من المنطلقات الثقافية والإبداعات الفكرية، ومن الإسهامات العلمية والتـقـانـيـة، ومن العطاءات المتنوعة في مجالات المعرفة الإنسانية، وذلك سعياً إلى نشر قيم تجديد البناء الحضاري، وإعلاء شأن الثقافة والفكر والإبداع عموماً، تعبيراً عن إيمان العالم الإسلامي بالسلام العادل، وتأكيداً للانتماء إلى حضارة إنسانية راقية مبدعة وبانية للإنسان وللحضارة، وتعزيزاً لقيم التسامح والتعايش والحوار.

    وأفاد أن فضل نشر الإسلام في منطقة غينيا بيساو يعود إلى الفولانيين، الذين قطنوا غربي أفريقيا، وأسسوا فيها مملكة واسعة الأرجاء، خلال القرن الرابع عشر الميلادي، التي امتدت من نهر غامبيا إلى ساحل المحيط الأطلسي. فقد استطاع الفولانيون السيطرة على مملكة الماندي، وبما أنهم كانوا تابعيـن للمرابطين في الشمال، فقد قاموا بنشر الإسلام في أراضي المنطقة التي شملت ما أصبح يُعـرف اليوم بدولة غينيا بيساو. ويذكر لنا التاريخ أن الفولانييـن قـد سيطروا على المنطقة ونشروا الإسلام فيها، واستمروا كذلك حتى أواخر القرن التاسع عشر مع مجيء الاستعمار الأوروبي.

    وأوضح أن احتفالية بيساو عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2019، عن المنطقة الإفريقية، تمثـل فرصة لإبراز التـنـوّع والغنى الثقافي لهذه المدينة الجميلة، ومعـالمها التاريخية، ومناسبة للتعريف بالقيم الإنسانية لثقافة هذه المدينة وتاريخها التـليـد.

    وذكر أن الإيسيسكو حرصت على أن تكون مساهماتها في دعم هذه الاحتفالية، كعهدها مع الاحتفاليات المماثلة بعواصم الثقافة الإسلامية، وذلك بما يليق بهذه المدينة الأفريقية التاريخية العريقة، فـأعــدّت برنامجاً موسّعـاً يشمل على الخصوص، عـدداً من الأنشطة التي تدخل ضمن اختصاصاتها، في المقدمة منها، عقدُ ورشة عمل وطنية حول التنوّع الثقافي وتدبير السلام، ومنحُ جائزة الإيسيسكو التشجيعية في مجال الصناعات التقليدية والحرف اليدوية، ومنحُ جائزة الإيسيسكو لأفضل مشروع ثقافي، ودعمُ مشروع إنتاجي مُــدِرّ للدخل في المناطق الريفية، بالتعاون مع المنظمة العالمية للتنمية. إلى جانب الأنشطة الأخرى التي تـنـفـذ بصفة منـتـظمة، بالتعاون بين الإيسيسكو واللجنة الوطنية بغينيا بيساو لليونيسكو والإيسيسكو.

    وأكدت كلمة المدير العام للإيسيسكو أن الاحتفال بانطلاق احتفالية بيساو عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2019، هو مناسبة للتأكيد على الأهمية القصوى للأدوار التي تقوم بها الثقافة، في مفهومها الشامل ومدلولها العميق، باعتبارها قاطرةً للتنمية، ورافعةً للتـقـدم، ووسيلةً من أنجع الوسائل لتطوير المجتمع وللنهوض به. ونحـن في الإيسيسكو، نسعى دائماً إلى أن تكون مثـل هذه المناسبات، فرصاً نعمل على استغلالها للدفع بالعمل الثقافي في الدول الأعضاء إلى الأمام، من أجل تحقيق النهضة الثقافية الحضارية المأمولة.

     

     

    أحدث المقالات