انطلاق احتفالية القدس عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2019 : المدير العام للإيسيسكو : القـدس أمانة في أعناقنا تتطلب منا مواصلة العمل لتكون عاصمة دائمة للثقافة الإسلامية ولدولة فلسطين المستقلة
13 أبريل 2019
أريحا:2019/04/12
انطلاق احتفالية القدس عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2019 :
المدير العام للإيسيسكو : القـدس أمانة في أعناقنا تتطلب منا مواصلة العمل لتكون عاصمة دائمة للثقافة الإسلامية ولدولة فلسطين المستقلة
انطلقت اليوم في رام الله احتفالية القدس عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2019، في حفل رسمي بحضور وزير الثقافة في دولة فلسطين، وعـدد من المسؤولين الفلسطينيين، وبعض المدعوين من الدول العربية والإسلامية، وحشد من الشخصيات الثقافية والأكاديمية والفنية.
ووجّـه الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المديـر العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو-، كلمة إلى الحفل، أبرز في مقدمتها أن اختيار القدس الشريف عاصمةً للثقافة الإسلامية لعام 2019، يعبّـر تعبيـراً عميقـاً ووافيـاً، عن إجماع الشعوب الإسلامية كافة، على اعتبار القدس ذاتَ مكانةٍ خاصةٍ في الوجدان الإسلامي؛ لأنّ فيها المسجدُ الأقصى المبارك، الذي هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى النبي صلى الله عليه وسلم، ومركز مهم من مراكز الحضارة العربية الإسلامية.
وقال (نظراً إلى ما تتعرض له القدس في هذه المرحلة الصعبة من تحديات ومخاطر، فإن إبراز الخصوصيات الثقافية للقدس، وتشجيع الإبـداعات الفـكرية، والإسـهامات العلمـيـة، والعطاءات المتـنوعة في مجالات المعـرفة الإنسانـيـة الواسعـة، عـلى تــعــدّد المشارب، واخـتـلاف المسارات، كل ذلك ضرورةٌ أكيدة لتجلية هويتها الحقيقية والدفاع عنها).
وأكد أن الـقـدس الشريف، التي هـي أمانـةٌ في أعناقـنا، تـتـطلب منـا مواصلةَ العمل من أجل أن تكون في مستـوى الرسالة الثقافية التاريخية الحضاريـة والإنسانيـة التي تـنهـض بهـا على جـمـيـع الصُّــعُــد، وفي سبيل أن تبقى هذه المدينةُ المقدسة عاصمةً دائمةً للثقافة الإسلامية ولدولة فلسطين المستقلة.
وأشار إلى أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة حرصت على أن تكون مساهماتها العملية في احتفالية القدس الشريف عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2019، مناسبة لمكانة هذه المدينة العريقة، ففي مجال الثقافة، سيتم عـقـدُ الاجتماع العـاشـر للجـنـة خبـراء الإيسيسكو الآثاريين المكلفين بإعداد تقارير فنية حول الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى ومحيطه، ومنحُ جائزة الإيسيسكو التشجيعية في مجال الصناعات التقليدية والحرف اليدوية، ومنحُ جائزة الإيسيسكو لأفضل مشروع ثقافي، وإنتاجُ فيلم وثائقي حول الحرف اليدوية والصناعات التقليدية في فلسطين عامةً، والقدس الشريف خاصة، ودعمُ مشروع حفظ المخطوطات والوثائق الإسلامية والمسيحية في فلسطين والقدس الشريف خاصة وترميمُـها، وعـقـدُ ورشةِ عملٍ وطنيةٍ حول التوعية بالتـراث الوطني الفلسطيني المادي وسبل حمايته.
وذكر أن الأنشطة التي ستنفذها الإيسيسكو في إطار هذه الاحتفالية في مجال التربية، تشمل دعـمَ برنامج تطوير رياض الأطفال وتزويدها بالتجهيزات في مدينة القدس، ودعمَ تطوير المناهج والبرامج التعليمية للمدارس ومؤسسات التعليم المهني والتقني، وفي مجال العلوم تشمل أنشطة الإيسيسكو لهذه المناسبة، عقـد ورشة عملٍ وطنيةٍ حول إدارة النفايات الصلبة وإعادة استخدامها، إلى جانب أنشطة متنوعة أخرى، منها دعمُ الملتقى الثقافي العاشر للشباب الفلسطيني، ودعمُ تنظيم دورة تدريبية وطنية للمدربين الإعلاميين في فلسطين، ودعـمُ مشروع تجديد أجهزة الحواسيب المكتبية، مع الاستمرار في دعم المؤسسات التعليمية والثقافية في القدس الشريف، الذي هو من البرامج الدائمة التي تتولى الإيسيسكو تنفيـذَها، بالتنسيق والتعـاون مع اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، والذي نعمل دائماً من أجـل تطويـره وتوسيع دائرته.
وتوجه المدير العام للإيسيسكو في ختام كلمته، بالدعاء إلى الله سبحانه أن يعيننا على خدمة الشعب الفلسطيني الكريم، ودعم مؤسساته الوطنية في المجالات التربوية والعلمية والثقافية، وحماية القدس الشريف وهويتها الحضارية العربية الإسلامية.