Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    في افتتاح المنتدى الدولي حول الحوكمة الرشيدة والحفاظ على التراث المادي في تونس: المدير العام للإيسيسكو يدعو إلى التدبير المحكم للتراث وتـعـزيـز ثـقـافـة الـحـوكـمـة ومـكـافـحـة الفـسـاد

    22 مارس 2019

    افتتاح_المنتدى_الدولي_حول_الحوكمة_الرشيدة_والحفاظ_على_التراث_المادي_تونس_المدير_العام_للإيسيسكو

    تونس:2019/03/22

    في افتتاح المنتدى الدولي حول الحوكمة الرشيدة والحفاظ على التراث المادي في تونس: المدير العام للإيسيسكو يدعو إلى التدبير المحكم للتراث وتـعـزيـز ثـقـافـة الـحـوكـمـة ومـكـافـحـة الفـسـاد

    ألقى الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المديرالعام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو-،  كلمة في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الدولي حول أهمية الحوكمة الرشيدة في الحفاظ على التراث المادي، الذي انطلقت أعماله صباح اليوم في مدينة تونس العاصمة ، برعاية رئيس الجمهورية التونسية السيد الباجي قائد السبسي.

    وأعلن  المدير العام للإيسيسكو في مستهل كلمته أن المنتدى يعقد في إطار برنامج مستمر للتعاون والشراكة بين الإيسيسكو ووزارة الشؤون الثقافية والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في تونس، من أجل ترسيخ ثقافة الحوكمة الرشيدة في عدد من مجالات العمل الثقافية، موضحاً أن المجال الذي تم اختياره للدورة الثالثة، هو مجال التراث المادي، لما لمسناه من حاجة ملحّة لتطوير آليات تدبيره، تعزيزاً لحمايته وإعادة تأهيله ليسهم بشكل فعال في التنمية الشاملة المستدامة.

    وقال إن قضايا تدبير الشأن الثقافي في الدول الأعضاء، من أولويات الإيسيسكو منذ إنشائها، فقد بوّأتها مكانةَ الصدارة في الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، وفي وثائقها المرجعية المعنيّـة بتطوير السياسات الثقافية في مجال حوكمة التراث، وهي : “وثيـقـة المبادئ التوجيهية بشأن الثقافة والمدينة”، و”الدراسة التوجيهية حول المؤشرات الثقافية للتنمية”، و”الإعلان الإسلامي حول حماية التراث الثقافي في العالمِ الإسلامي”، و”إعلان البحرين حول حماية التراث الإنساني ومواجهة التطرف”.

    وذكر أن الإيسيسكو حرصت على تفعيل مضامين هذه الاستراتيجيات والوثائق المرجعية، ضمن خطط عملها، من خلال تنظيم اجتماعات للخبراء، ومنتديات متخصصة، ودورات تدريبية، وأوراش العمل، وعزّزت تعاونَها ووسّعت شراكاتها مع الهيئات والمؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية ذاتِ الصلة، من أجل تفعيلها في مبادرات ملموسة.

    وأشار إلى أن الإيسيسكو أطلقت مبادرة رائدةً على صعيد العالم الإسلامي، بإعلانها سنة 2019 سنةَ التراث في العالم الإسلامي، ودعت الدول الأعضاء كافة، إلى تفعيل مضامين هذه المبادرة، من خلال تنفيذ البرامج والأنشطة والمشاريع الهادفة إلى إبراز تنوّع التراث الحضاري والثقافي والطبيعي وغناه، الذي يزخر به العالم الإسلامي، وتأكيد الحاجة الملحة لحمايته، وتعميق الوعي بأهميته، واعتباره جزءاً لا يتجزأ من هوية الشعوب والمجتمعات، ومشتركاً للإنسانية جمعاء.

    وأبـرز أهمية التراث المادي في الحضارة العربية الإسلامية التيأنتجت على مـرّ العصور، تراثاً مادّياً متنوّعاً وغزيراً، يشهد على عظمة هذه الحضارة وتميّزها، ويجلّي إبداعات مهندسيها المعماريين وحرفييها وصنّاعها التقليديين، ويُبرز مهاراتهم في استخدام الخشب والجبس والجلد والمعادن، لتصبح تحفاً فنية تخلب الأنظار، وتعبر عن رقي الحسّ الجمالي لهذه الحضارة الباذخة.

    وذكر أن شواهد هذا التراث المادي، إذا كانت تحظى بالحماية والتدبير المحكم خارج العالم الإسلامي، فإنها تفتقد إلى ذلك في داخل العالم الإسلامي، لعدة أسباب، منها ضعفُ التأطير والتكوين، وشحُّ الموارد والإمكانات، وتأثيرُ الكوارث الطبيعية، وتنامي ظاهرة التطرف الفكري والحروب والنزاعات، وسرقةُ الممتلكات الثقافية والاتجارُ غير المشروع فيها، وغيابُ الآليات اللازمة لحمايتها، مما يجعل تعميق التفكير في إيجاد طرق جديدة أكثر نجاعةً لتدبير هذا التراث الثقافي وحمايته من الأخطار المحدقة به، من أولويات عملنا، حتّى يبقى هذا الموروثُ الثقافيُّ شاهداً على دورة راقية من الازدهار الحضاريّ، وركيزةً أساساً من ركائز التنمية المستدامة.

    وقال المدير العام للإيسيسكو إننا نطمح من خلال هذا المنتدى، إلى تبادل التجارب الناجحة، لوضع التصوّرات ورسم الخطوط العريضة للاستراتيجيات من أجل التدبير المحكم للتراث، وتعزيز ثقافة الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد والاتجار غير المشروع فيه،مؤكداً أن من مسؤولياتنا التعريف بمضامين الاتفاقيات الإقليمية والدولية والتشريعات المحلية في حماية التراث المادي وتفعيلها، وتعزيز دور المؤسسات الحكومية والجماعات المحلية في التدبير المحكم للحفاظ على التراث المادي، وتطوير الشراكة والتعاون بين مختلف القطاعات الحكومية والمؤسسات والهيئات والجماعات المحلية، للارتقاء بالكفاءات العاملة فيه، وتعزيز التدبير التشاركي لمعالمه، واسترداد المنهوب من عناصره.

    وأشاد بأهمية العمل الذي تقوم به الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في الجمهورية التونسية التي قال إنها استطاعت في فترة وجيزة، أن تضع استراتيجية وطنية للحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد، وتنفتح على عدد من الأجهـزة والمؤسسات الوطنية والإقليمية المتخصصة في مجال حماية التراث لضمان التدبير المحكم والرشيد لعناصره ومكوناته.

    أحدث المقالات