Disclaimer: You are using Google Translate. The ICESCO is not responsible for the accuracy of the information in the translated language .

رأيك

تعليقات المستخدمين

بشكل عام، ما مدى رضاك ​​عن الموقع؟

    غير راض للغاية راض لأقصى درجة

    المدير العام للإيسيسكو في انطلاق احتفالية تونس عاصمة الثقافية الإسلامية لعام 2019  : برنامج عواصم الثقافة الإسلامية يهدف إلى إنعاش الذاكرة التاريخية للشعوب الإسلامية

    21 مارس 2019

    المدير_العام_للإيسيسكو_في_انطلاق_احتفالية_تونس_عاصمة_الثقافية_الإسلامية_لعا

    تونس:2019/03/21

    المدير العام للإيسيسكو في انطلاق احتفالية تونس عاصمة الثقافية الإسلامية لعام 2019  : برنامج عواصم الثقافة الإسلامية يهدف إلى إنعاش الذاكرة التاريخية للشعوب الإسلامية

    انطلقت مساء اليوم احتفالية تونس عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2019 عن المنطقة العربية، في حفل رسمي أقيم في العاصمة التونسية، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية التونسية الأستاذ قائد السبسي ، بحضور الدكتورعبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو-، والدكتور محمد زين العابدين، وزير الشؤون الثقافية التونسي، وعدد من أعضاء الحكومة وكبار الشخصيات.
    وألقى الدكتور عبد العزيز التويجري كلمة في افتتاح الحفل، أبرز فيها أهمية برنامج عواصم الثقافة الإسلامية الذي تشرف الإيسيسكو على تنفيذه، بالتعاون مع الدول الأعضاء، وقال إن هذا البرنامج يعكس، بدلالاته العميقة وبمعانيه الإنسانية، الرؤيةَ الحضاريةَ المستنيرةَ للعمل الثقافي الإسلامي المشترك، إذ يتم اختيار هذه العواصم، طبقاً لمعاييرَ دقيقة، يُـراعَى فيها دائماً، أن تكون العاصمة الثقافية ذاتَ عراقةٍ تاريخيةٍ، وتميُّـز ثقافيٍّ، ولها مركزٌ معتبرٌ من بين المدن التاريخية العريقة، وأن تكون لها مساهمةٌ متميزةٌ في إغناء الثقافة الإسلامية، وفي ازدهار الثقافة الإنسانية عموماً، وأن تتوفر هذه العاصمة الثقافية على معالمَ حضارية، وعلى مؤسساتٍ ثقافيةٍ وفنية، وأن تكون مهتمةً بتنظيم المهرجانات والمواسم الثـقافية، وإقامة معارض للكتب والفنون التشكيلية، وتنظيم العروض المسرحية والمنتديات الأدبية والفنية.

    المدير_العام_للإيسيسكو_في_انطلاق_احتفالية_تونس_عاصمة_الثقافية_الإسلامية_لعا
    وأوضح أن هذا البرنامج الحضاري الثقافي المتميّـز، يهدف بعمقه الثقافي وبعده الإنساني، إلى إنعاش الذاكرة التاريخية للشعوب الإسلامية، لتقوية الهمم والعزائم، ولشحذ القرائح، وحفز المواهب، والدفع بها نحو ربط الحاضر المتجدد بالماضي المجيد، للانطلاق إلى تطوير الثقافة وإغنائها، وتشجيع الإبداع الأدبي والفني والنهوض به، والتفوق في حقول العلوم والآداب والفنون والمعرفة، استئنافاً لدورةٍ حضاريةٍ جديدةٍ مزدهرة، تُعيد للأمة الإسلامية مكانتَها اللائقةَ بها من بين الأمم، وتساهم من خلالها، في بناء السلام العالمي، في هذه المرحلة الدقيقة من التاريخ الإنساني، من المنطلقات الثقافية،والإبداعات الفكرية،والإسهامات العلمية، والعطاءات المتنوعة في مجالات المعرفة الإنسانية كافة.
    وأكد أن الإيسيسكو تسعى من خلال تنفيذ برنامج عواصم الثقافة الإسلامية، إضافةً إلى برامجَ عدّةٍ ومشروعاتٍ أخرى كثيرة، إلى تعزيز قيم تجديد البناء الحضاري وتعميق مفاهيمه، ونشر مضامين العمل الثقافي الهادف وتوسيع دوائره، وإعلاء شأن الثقافة والفكر والأدب والإبداع، تعبيراً عن إيمان الشعوب الإسلامية بالسلام ثقافةً ومنهجاً وأسلوباً في الحياة، وتأكيداً منها لانتمائها إلى حضارة إنسانية راقية، ومبدعة، ومعطاء، وبانية للإنسان المؤمن بقيم التسامح والوئام والتعايش والحوار).
    وذكر أن الإيسيسكو حرصت على أن تكون مشاركتُها في هذه الاحتفالية متجاوبةً مع خصوصيات هذه العاصمة الثقافية، من جهة، ومنسجمةً مع الأهداف المرسومة لها، من جهة ثانية؛ فهي تشمل أحد عشر نشاطاً، منها تنظيم المنتدى الدولي الثالث حول أهمية الحوكمة الرشيدة في المحافظة على التراث المادي، وتنظيم ندوة دولية حول دور أَعلام الفكر التونسي في ترسيخ قيم الحوار والوسطية والعيش المشترك، وعقد ندوة دولية حول دور اللجان البرلمانية واللجان الوطنية للإيسيسكو في نشر مبادئ ثقافة الحوكمة الرشيدة والشفافية وتعزيزها، وعقد ورشة شبه إقليمية حول سبل تدبير القصور والقصبات التاريخية والمحافظة عليها، وتخصيص جوائز الإيسيسكو لأفضل مشروع ثقافي، ولأفضل إنتاج وبرنامج إعلامي، وجائزة الإيسيسكو التشجيعية في مجال الصناعات التقليدية والحرف اليدوية.
    وتحدث المدير العام للإيسيسكو عن الأهمية التاريخية لمدينة تونس، فقال إن لها مكانةً مرموقةً في تاريخ هذا الجزء من العالم، نظراً لأهمية الموقع الاستراتيجي للدولة التونسية، في قلب البحر الأبيض المتوسط، مما جعلها تقوم بأدوار مهمة في التاريخ القديم. وأضاف إن هذه العاصمة ذات التاريخ الحافل بالأمجاد العلمية والثقافية، التي منها انطلقت مشاعل الثقافة الإسلامية التي عمَّـت شمالي أفريقيا، وجنوبَ الصحراء الكبرى، والأندلس، وجزرَ البحر الأبيض المتوسط، ظلت دائماً عاصمةً للثقافة الإسلامية، بحكم وجود جامع الزيتونة فيها، الذي دخل التاريخ العلمي والثقافي للعالم الإسلامي باعتباره مصدراً من أهمّ مصادر العلوم الشرعية والثقافة العربية الإسلامية طوال أحقاب متعاقبة، وهو ما أكسب هذه المدينةَ العريقة ميزةً تنفرد بها، وبوَّأها المكانةَ الرفيعةَ بين الحواضر التاريخية الإسلامية ذاتِ الإشعاع الثقافي الحضاري الممتد إلى عصرنا هذا.
    وأكد الدكتور عبد العزيز التويجري أن الإيسيسكو تعي جيّداً أن اختيار تونس عاصمةً للثقافة الإسلامية لعام 2019 عن المنطقة العربية، هو الاختيار المناسب في الوقت المناسب، موضحاً أن إشعاع تونس الخضراء لا يزال ينفذ إلى جميع الأنحاء، خصوصاً في القارة السمراء، وبالأخص في العالم العربي، ولا يزال أهل الفكر والعلم والأدب والثقافة والإبداع في مجالاته كافة، من هذه العاصمة، يساهمون في بناء النهضة العربية الإسلامية الجديدة. فهذه عاصمةٌ للثقافة منذ العصور القديمة. ثم قال : (إذ نحتفل بتونس بصفتها عاصمةً للثقافة الإسلامية، إنما نربط الماضي المشرق بالحاضر المضيء، ونتطلع بأملٍ عريضٍ، إلى استشراف المستقبل الآمن والمطمئن، الذي يسود فيه السلام والوئام والتفاهم والتعايش بين الأمم والشعوب جميعاً).

     

    أحدث المقالات