الرباط:2019/02/28

ترأس افتتاحها وزير الشؤون الدينية  في غينيا   اختتام دورة تكوينية عقدتها الإيسيسكو لفائدة الأئمة والدعاة في كوناكري حول توظيف تقنيات الإعلام للتعريف بوسطية الإسلام واعتداله

اختتمت يوم الإثنين الماضي أعمال دورة وطنية تكوينية عقدتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ـ إيسيسكو بالتنسيق مع المراسل الوطني للإيسيسكو في غينيا لفائدة الأئمة والدعاة حول توظيف تقنيات الإعلام للتعريف بوسطية الإسلام واعتداله، وذلك يومي 24 و25 فبرايرالجاري ، بمدينة كوناكري في جمهورية غينيا.
وترأس الجلسة الافتتاحية للدورة السيد علي جمال بنقورا ، وزير الشؤون الدينية في جمهورية غينيا، بحضور مستشار وزير التربية لشؤون المناهج الدراسية، والمديرالوطني للشؤون المساجد ، والسيد محمد علي صو ، المراسل الوطني للإيسيسكو في جمهورية غينيا ، عضو المجلس التنفيذي للإيسيسكو وإمام وخطيب مسجد الملك فيصل في كوناكري . وحضرها كذلك  خبيران محليان  قاما بالتأطير الأكاديمي للورشة، وعشرون إماما وداعيا من مختلف محافظات جمهورية غينيا ، وممثلو وسائل الإعلام المحلية.

وفي الجلسة الافتتاحية للورشة ألقى كل من وزير الشؤون الدينية،  والمراسل الوطني للإيسيسكو في جمهورية غينيا كلمة بالمناسبة ، أكدا فيها أهمية عقد الورشة في الظروف الإقليمية والدولية ، حيث ازداد الوعي بضرورة مواجهة ثقافة التطرف والعنف من خلال التعريف بقيم الوسطية والاعتدال ونشر قيم السلم والعيش المشترك. كما تم توجيه الشكر للإيسيسكو ولمديرها العام الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري ، على تنظيم الدورة في جمهورية كوناكري ، الدولة العضو في الإيسيسكو ، وعلى  الجهود المتميزة  المبذولة في المجالات التربوية والثقافية والإعلامية من أجل تعزيز الحوار بين الثقافات ، والتحالف بين الحضارات ، والتعايش بين أتباع الأديان ، والتعريف بالقيم النبيلة للإسلام القائمة عل الوسطية والاعتدال .
وعلى مدى يومين ، تدارس المشاركون في الدورة عددا من القضايا والمواضيع ، في إطار خمسة محاور هي: الوسطية والاعتدال من منظور الشريعة الإسلامية، وتقنيات توظيف وسائل الإعلام  والاتصال لنشر ثقافة الوسطية والاعتدال، وشبكات التواصل الاجتماعي: أنواعها خصوصياتها ،وكيفية توظيفها في العمل الدعوي، وعرض تجارب الأئمة والدعاة في نشر الوسطية والاعتدال
وفي ختام أعمالهم ، أوصى المشاركون  بضرورة تفعيل دور الأئمة والدعاة في نشر ثقافة الوسطية والاعتدال في جمهورية غينيا، وتعزيز التشاور حول أنجع البرامج الدينية  لتحصين الشباب من ثقافة العنف والغلو والتطرف وحمايتهم من الدعايات التي تروجها الجماعات المتطرفة. كما أكدوا حاجتهم لمزيد من الدورات التكوينية لتعميق معلوماتهم حول الجوانب الفنية والمعرفية لاستعمال تقانات المعلومات والاتصال لنشر الوسطية والاعتدال. ونوهوا بجهود الإيسيسكو المبذولة في مجال تكوين الأئمة داخل العالم الإسلامي وخارجه، لمحاربة الإسلاموفوبيا، والتعريف بقيم الإسلام السمحة، والتصدي لخطاب التطرف والغلو،. كما دعوا  الإيسيسكو إلى مواصلة  تنظيم مثل هذه الدورات في الدول الإفريقية لتمكين أكبر عدد ممكن من الأئمة و الدعاة  الأفارقة من المساهمة في تحصين الشباب و المجتمعات الإسلامية في إفريقيا من مخاطر التطرف و الغلو والطائفية و تحقيق الأمن الروحي و توفير الظروف المناسبة لتنفيذ برامج التنمية المستدامة

ومثل الإيسيسكو في الدورة وأشرف على تنظيمها السيد محمد علي صو ، المراسل الوطني للإيسيسكو في جمهورية غينيا ، عضو المجلس التنفيذي للإيسيسكو .