مشروع الخطوط العريضة للخطة متوسطة المدى للأعوام للإيسيسكو يركز على مواصلة النهوض بالتنمية المستدامة وإبراز النموذج الحضاري للعالم الإسلامي
4 أكتوبر 2016
اعتمد المجلس التنفيذي للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- في جلسته الصباحية اليوم التي عقدها في إطار دورته السابعة والثلاثين، مشروع الخطة متوسطة المدى للأعوام (2019-2027)، الذي تقدمت به الإدارة العامة للمنظمة إلى المجلس.
ووافق المجلس على رفع المشروع إلى الدورة القادمة للمجلس التنفيذي لاعتماده ورفعه إلى الدورة القادمة للمؤتمر العام للمصادقة عليه.
ويستند المشروع إلى قرارات المؤتمر العام والمجلس التنفيذي للمنظمة، المتطابقة مع روح ميثاق الإيسيسكو وتوجهاتها الحضارية والمهام المنوطة الساعية إلى تحقيق النهضة التربوية والعلمية والثقافية والاتصالية في العالم الإسلامي، وإلى احتياجات الدول الأعضاء في مجالات اختصاصات المنظمة، في إطار رؤية مستوعبة للمتغيرات التي تعرفها حقول المعرفة في نطاق اختصاصات الإيسيسكو.
ويقترح المشروع إعادة تحديد الأهداف والأولويات في عمل الإيسيسكو، تحت شعار: (بناء جسور مستدامة بين الشعوب)، بما يضمن صياغة سياسات أكثر نجاعة في مجال التربية والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والاتصال، من أجل تعزيز جهود الدول الأعضاء الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة وفق الأهداف التي حددها المنتظم الدولي في أفق 2030، وبرنامج العمل العشري لمنظمة التعاون الإسلامي (2015-2025)، وأجندة إفريقيا لعام 2063.
ويقترح المشروع أن يرتكز عمل الإيسيسكو في الأعوام التسعة القادمة على توجهين رئيسين، الأول: مواصلة جعل التنمية المستدامة أساساً لعمل المنظمة وموجهاً لإنجازاتها، وذلك بالمزيد من الانخراط في حماية المنافع العامة العالمية، كالعدالة، والإنصاف، والسلم، والأمن، والبيئة، وحماية التراث الثقافي، وحفظ الصحة، ونشر المعرفة، وتطوير الاتصال، وطنياً وإقليمياً ودوليا،ً من خلال الالتصدي للفقر، والظلم، وعدم احترام حقوق الإنسان، والأمية، والبطالة، والهشاشة، والإقصاء، والتهميش، والتطرف، والاضطرابات البيئية، وصعوبات الحصول على الماء والغذاء والموارد والعلاج، والحروب الأهلية والصراعات المذهبية والعرقية.
أما التوجه الثاني المقترح، فيهدف إلى إعادة إبراز النموذج الحضاري للعالم الإسلامي، وذلك باعتماد مبادرات خلاقة ونماذج مبتكرة، وممارسات ناجحة من أجل التعريف بالصورة السمحة للإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام، وتجديد العلاقة بالمعرفة وامتلاك ناصية العلوم، والإسهام الفعال في ميادين الآداب والفلسفة والفنون والعمارة، والتركيز على توظيف التكنولوجيات الحديثة لإنتاج صناعات ثقافية يضطلع فيها الشباب والنساء بدور رئيس.