المدير العام للإيسيسكو يعلن في اختتام أعمال المؤتمر العام في باكو : خطة العمل الجديدة نقلة نوعية في عمل الإيسيسكو وخريطة طريق تنطـلق بها إلى مرحلـة أكثر نـجـاحـاً
27 نوفمبر 2015
أعلن الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المؤتمر العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، أن نجاح المؤتمر العام الثاني عشر للإيسيسكو في تحقيق أهدافه وخروجه بحصيلة وافرة من القرارات المهمة، يُعـدّ قوةً دافعةً للمنظمة نحو مواصلة العمل الذي تقوم به، من أجل تعزيز التنمية الشاملة المستدامة في الدول الأعضاء، في مجالات التربية والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والثقافة والاتصال. وقال إن هذا النجاح الذي نحمد الله تعالى ونشكره عليه، هو إضافة جديدة إلى رصيد الإيسيسكو من النجاحات التي ما فتئت تَتَوَالَى من دورة إلى أخرى من دورات المؤتمر العام.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في الجلسة الختامية للمؤتمر العام اليوم في باكو، وقال فيها : « إذا كنا في الإيسيسكو نعتـز بما تراكم لدينا من إنجازات، وبما أحرزناه من نجاحات، وبما حققناه من مكاسب، فإن هذا الاعتزاز لا يُنسينا أن المسؤوليات تَتَضَاعَفُ، وأن الالتزامات تَتَكَاثَرُ، وأن الأعباء تَتَزَايَدُ، بقدر ما يحالفنا التوفيق في اجتياز مرحلة بعد مرحلة على الطريق التي رسمها لنا ميثاق المنظمة، والوثائق المرجعية المعتمدة، والاستراتيجيات وخطط العمل المتعاقبة، والقرارات والتوصيات الصادرة عن المؤتمر العام وعن المجلس التنفيذي، وعن المؤتمرات الإسلامية القطاعية التي تدخل ضمن اختصاصات الإيسيسكو». وأضاف قائلا ً : « نحن نقدر حجم هذه المسؤوليات جميعِها، ونؤمن بأنها تمنحنا المزيد من الثقة بالنفس والاطمئنان إلى أننا نسير في الاتجاه الصحيح، ملتزمينَ بالرسالة الحضارية التي تتطلب منا مضاعفة الجهود وتضافرها وتكثيفها، وتحمّل الأعباء والنهوض بها بروح من المسؤولية والجدّية».
وذكر أن المؤتمر العام الثاني عشر فتح للإيسيسكو آفاقـاً رحبة ممتدة ستنطلق في رحابها، وأن خطة العمل الثلاثية والموازنة للأعوام (2016-2018)، هي بمثابة خريطة الطريق، تحدد المسؤوليات الجديدة، وترسم معالم المسيرة التي ستقود الإيسيسكو نحو تحقيق المزيد من الأهداف، موضحاً أن الخطة الجديدة التي اعتمدها المؤتمر، هي نقلة نوعية في عمل الإيسيسكو، تنطلق بها من مرحلة كانت ناجحة ومثمرة، إلى مرحلة ستكون أكثر نجاحاً وأوفر ثماراً.
وتوجه الدكتور عبد العزيز التويجري بالشكر إلى أعضاء المؤتمر العام على دعمهم ومساندتهم للإيسيسكو ولمديرها العام الذي جددوا انتخابه، وبالإجماع، لهذا المنصب. وقال : « إنني وإن كنت أتشرف به، إلا أنني أشعر بأنه تكليف جديد له تبعات أقدرها وعليّ الوفاء بها. بل إنني على يقين أن قراركم، هذا الذي أسعدني، هو تكليف مضاعف يتطلب مني بذل أقصى الجهد، على جميع المستويات، حتى أفي بحقه عليّ، وحتى أكون عند حسن ظنكم بي، وفي مستوى الثقة الغالية التي وضعتها الدول الأعضاء في شخصي».
مبيناً أن المرحلة المقبلة ستكون حافلة بالمهام التي وضعتها خطة العمل الجديدة على عاتق الإيسيسكو، خصوصاً وأن العالم الإسلامي يمر اليوم بظروف خطيرة تستدعي تعميق التضامن الإسلامي، وتعزيز العمل الإسلامي المشترك، والمضيّ قدماً في تحديث المنظومة التعليمية والمناهج التربوية، وتطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتجديد السياسات الثقافية والاتصالية، للموازنة بين الحفاظ على الهوية الإسلامية والخصوصيات الثقافية والحضارية، وبين الانفتاح على آفاق العصر والاندماج في متغيراته، والإسهام في معالجة القضايا الإنسانية التي تستأثر باهتمام الأسرة الدولية، من الموقع الذي تشغله الإيسيسكو على الصعيد الدولي.
وقال الدكتور عبد العزيز التويجري مخاطباً أعضاء المؤتمر العام الثاني عشر الذي هو أعلى سلطة في الإيسيسكو : « لقد أضفتم إلى المهام التي أتحملها وأضطلع بها، مهمة جديدة، هي العمل على تطوير الإيسيسكو بوتيرة أسرع، وبكفاءة عالية، وبرؤية جديدة، ليس فقط من أجل الحفاظ على المكتسبات، بل لتنميتها، وللارتقاء بها إلى مستوى أعلى. وتلك مسؤولية أعاهدكم أنني سأبذل أقصى الجهود للاضطلاع بها».