الإيسيسكو ومؤسسة الفضاء الأمريكية توقعان اتفاقية شراكة لاستثمار تطبيقات علوم الفضاء
26 أغسطس 2021
بمشاركة نخبة رفيعة المستوى تضم مسؤولين دوليين وعلماء وخبراء في مجال علوم الفضاء وتطبيقاته، من الحاضرين للدورة 36 لمؤتمر الفضاء العالمي، الذي ينعقد حاليا في ولاية كلورادو بالولايات المتحدة الأمريكية، وقعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، ومؤسسة الفضاء الأمريكية، اتفاقية شراكة لبناء تعاون وثيق بين الجانبين في نشر الوعي بأهمية استثمار علوم الفضاء، ودمجها في البرامج التعليمية، والمساهمة في الاستفادة من تطبيقاتها، وتوفير فرص للباحثين والعلماء لتبادل الأفكار والخبرات والابتكار في مجال علوم الفضاء.
وخلال الحفل الذي تم تنظيمه الأربعاء (25 أغسطس 2021) عبر تقنية الاتصال المرئي، وقع الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، والسيد توماس زيليبر، المدير التنفيذي لمؤسسة الفضاء الأمريكية، على الاتفاقية، التي لقيت بنودها ترحيبا كبيرا وثناء من جميع المتحدثين خلال حفل التوقيع، الذي بدأ بكلمة من السيدة شيلي برونزويك، مسؤول أول عن العمليات في مؤسسة الفضاء الأمريكية، تلتها كلمة للسيدة كاثرين ثورنتون، رئيسة مجلس مؤسسة الفضاء الأمريكية ورائدة الفضاء السابقة بوكالة ناسا، وكلمة السيدة سيمونيتا دي بيبو، مديرة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، وتلتها كلمة السيد باسكال إيهرينفروند، رئيس الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية.
وفي كلمته أعرب السيد توماس زيليبر عن سعادته بتوقيع الاتفاقية، مؤكدا أنها ستساهم في تأهيل وبناء قدرات الجيل القادم في مجال علوم الفضاء، من أجل تحسين ظروف الحياة وتشجيع الابتكار، منوها بأهمية العمل المشترك مع منظمة الإيسيسكو، للمساهمة في تطوير مجالات العلوم، والاستفادة مما توفره علوم الفضاء وتطبيقاتها من إمكانيات لتحقيق التنمية.
فيما أكد الدكتور سالم المالك في كلمته أهمية علوم الفضاء وتطبيقاتها في إيجاد حلول للتحديات الراهنة والمستقبلية، وأنها تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مشيرا إلى أن الاستثمار في علوم الفضاء أصبح أمرا حتميا.
وأضاف أن الاتفاقية تأتي لمواكبة الرؤية الجديدة التي تتبناها الإيسيسكو لنقل المعرفة وتوطينها في الدول الأعضاء، والاستفادة من خبرات الدول المتقدمة والمؤسسات العالمية في دعم علوم الفضاء والابتكار، وأن التعاون بين الإيسيسكو ومؤسسة الفضاء الأمريكية يهدف إلى بناء قدرات الشباب، باعتبارهم محركا لتحقيق التنمية وسفراء للسلام، مشيرا إلى أن توقيع الاتفاقية بداية لتعاون دولي طويل الأمد، يقوم على برامج عملية ذات نتائج يمكن قياسها، وتركز على مجموعة من الأهداف.
وقد شارك في الحفل والنقاشات التي جرت على هامش التوقيع، عدد من المسؤولين في منظمة الإيسيسكو، وكل من السيد كيفن أوكونيل، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سبايس إكونومي رايزينغ، والسيد مارك سيرانجيلو، الباحث في جامعة كولورادو الأمريكية، والسيد فرانك كولبيرتسون، عضو مجلس مؤسسة الفضاء الأمريكية ورائد فضاء سابق بوكالة ناسا.
وتأتي هذه الاتفاقية بين الإيسيسكو ومؤسسة الفضاء الأمريكية في إطار تطوير التعاون بين الجانبين، الذي انطلق شهر يونيو الماضي، بالتنظيم المشترك للمنتدى الدولي الأول حول “علوم الفضاء: أهميتها وتحدياتها، والفرص الجديدة في مجال صناعة الفضاء والعالم الإسلامي”، تحت شعار: “تكوين مبتكري الغد”، وجرت خلاله نقاشات مهمة لأفكار مبتكرة، وإجابات على أسئلة حيوية، حول تحديات وفرص الاستفادة من علوم الفضاء وتطوير التطبيقات والصناعات المرتبطة بها.
وستفتح الاتفاقية آفاقا جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء في الإيسيسكو والدول المتقدمة في مجال علوم الفضاء وتطبيقاتها التكنولوجية واستخداماتها في المجالات المختلفة، وتوفر الفرص للشباب الشغوفين بدراسة علوم الفضاء من العالم الإسلامي في أكبر المؤسسات العالمية المتخصصة بهذا المجال.